كما لا يغيب التحقيب الأوروبي للتسلسل الحضاري في أي بقعة حول العالم، حيث يتم تقسيم المراحل التي عاشتها جميع الشعوب وفق ترتيب معيّن للأحداث التاريخية وتأويلها، ومنها الدراسات حول الحضارة المصرية التي ظلّت أسيرة مناهج البحث الأوروبية وذهنية البعثات التي ترسلها للتنقيب عن الآثار.
يُفتتح عند الخامسة من مساء اليوم الأربعاء في "جامعة ليدن" الهولندية "المؤتمر الدولي لعلماء المصريات الشباب" الذي يتواصل حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، ويتضمّن أوراقاً علمية ومناقشات حول أحدث الأبحاث العلمية والأثرية التي قدّمها الطلبة في مختلف الجامعات حول العالم.
التظاهرة التي تنظّم مرة كلّ ثلاثة أعوام، يشارك في افتتاحها وزير الآثار المصري الذي سيتحدّث عن جهود وزارته في الحفاظ على تراث البلاد الحضاري والاكتشافات الأثرية المتعددة التي تمت خلال الفترة القصيرة الماضية، في تجاهل لملف أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية مصرية في ""المتحف الوطني" في مدينة ليدن مثل متاحف عالمية أخرى ترفض إعادتها إلى مصر.
من بين الأوراق المشاركة: "طرق محاجر الغرانيت القديمة في أسوان، صعيد مصر" لـ عادل الكيلاني، و"بعض الملامح الغريبة لبرديات "كتاب الآخر" غير المنشورة في المتحف الأثري لجامعة بافيا الإيطالية" لـ ماركو دي بيتري، و"شرح المرض في مصر الفرعونية" لـ صوفي شويدت، و"اكتشافات حديثة: نظام الصرف الصحي في دير عنبة، الحضرة" لـ أسماء الصايغ، و"قصر الملك نتاكاماني في مدينة نبتة ضمن حضارة مروي السودانية: نموذج للمزامنة" لـ سيلفيا كالاغر.
إلى جانب ورقة بعنوان "تجارب وتحديات في فك رموز بردية كتاب الموت" لـ إيفان رودريغيز لوبيز، و"الاستخدام المنهجي للنقاط في النصوص الإدارية" لـ خوان خوسيه أرشيدونا راميريز، و"برديات كارلسبرغ.. دليل فلكي من مكتبة معبد أم البريجات" لـ إيدا كريستنس، و"العناصر التجريبية في الأدب المصري القديم: تحليل هيكلي" لـ باتريشيا زولي، و"التباين المناطقي في نصوص التابوت" لـ جورك غروتنيوس، و"أفراد الجيش في المملكة الوسطى في مصر" لـ فرانشيسكو دي غيتانو.