بحلول الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، يمرّ 350 عاماً على رحيل صاحب لوحة "عودة الابن الضال" لذلك وسمت المتاحف في هولندا 2019 عام رامبرانت، مخصّصة العديد من المعارض الفنية والندوات احتفاء به، إلى جانب معارض استعادية لتجربته في عدد من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة وكندا.
منذ أيام اختتم في أمستردام معرض "رامبرانت في باريس: مانيه، ميريون، ديغا، وإعادة اكتشاف الحفر، (1830-1890)"، والذي كانت ثيمته الأساسية بحث تأثيرات الفنان الهولندي على ثلاثة من الفنانين الذي عاشوا في مرحلة لاحقة رغم تنوّع تجاربهم واختلافها.
"رامبرانت وساسكيا: الحب والزواج في العصر الذهبي الهولندي" عنوان المعرض الذي يتواصل في "متحف فرايو" في مدينة ليوفاردن حتى الرابع والعشرين من آذار/ مارس المقبل، ويضمّ اللوحات التي ظهرت فيه زوجته ساسكيا التي رسمها للمرة الأولى عام 1663 بعد ثلاثة أيام من إعلان خطوبتهما، وكانت تبتسم له وهي تحمل باقة زهور، وبقيت الشخصية الأساسية التي يرسمها حتى رحلت عام 1642، وبدأت بعدها تتراكم الأزمات المالية والنفسية عليه حتى رحيله.
كما يُفتتح في الأول من الشهر المقبل في "متحف رامبرانت"؛ منزل الفنان في العاصمة الهولندية، معرض "شبكة رامبرانت الاجتماعية: العائلة والأصدقاء والمقربون" والذي يستمر حتى التاسع عشر من أيار/ مايو، وفيه سيتعرّف الزائر على بورتريهات لمعظم الذين كانت تربطهم صلة به، حيث كرّر رسمهم لمرّات عدّة، ومنهم زوجته ومربيتين أقام معهما علاقة سرية وابنه وشقيقه وزوجة شقيقه، إضافة إلى أصدقائه يان لييفينز، ويان سيكس، ورولانت روغمان وآخرين.
يُختتم العام بمعرض "رامبرانت شاباً" الذي ينظّمه متحف "لاكينال" في مدينة ليدن ويحتوي أبرز أعماله الأولى التي اتسمت بالانفعال والحس الدرامي المتصاعد والابتهاج، ويُفتتح في ألمانيا ثلاثة معارض هي "كاسل.. في حب ساسكيا"، و"علامة رامبرانت، و"مختارات من الفنان"، إلى جانب معرض "رامبرانت: التفكير على الورق" في المتحف البريطاني، و"الفنان كناسخ أو مقلّد" في "متحف دنفر للفنون" في الولايات المتحدة.