حسن فرحاني: جائزة لكاميرا شاعرية في المسالخ

07 يوليو 2015
من "في رأسي دوّار" لـ حسن فرحاني
+ الخط -

أُعلنت مساء اليوم نتائج الدورة السادسة والعشرين من "مهرجان مرسيليا الدولي للسينما" بفوز ثلاثة أفلام عن ثلاثة حقول هي: مسابقة الفيلم الفرنسي، ومسابقة الأفلام الدولية، ومسابقة الفيلم الأول.

عن فيلمه "في رأسي دوّار"، حاز المخرج الجزائري - الفرنسي، حسن فرحاني، جائزة أفضل فيلم فرنسي، التي تنافس عليها عشرة أعمال. في شريط فرحاني الوثائقي، الذي اعتمد في مشهديته على مسالخ الجزائر والعاملين فيها بلقطات شاعرية، نشهد جدلَ ذبح الأغنام والأبقار القائم في تلك البلاد.

يركّز الفيلم على مسألة غياب جهاز يُشرف على الذبح، إن كان حلالاً وفق تقاليد الشريعة الإسلامية، أم لا. إذ ثمّة حديث أنّ ما نسبته 40 إلى 80 بالمئة من اللحوم التي تحمل علامة حلال، كان ذبحها مخالفاً لتلك التقاليد.

يُعدّ "في رأسي دوّار" أحد الأفلام الوثائقية القليلة في تاريخ السينما التي تتناول المسالخ، تلك الأماكن التي نعتقد أننا نعرف عنها الكثير لكننا لا نعرف عنها شيئاً. ومن أشهر هذه الأفلام، "دم الوحوش"، للفرنسي جورج فرانجو، الذي دخل مسالخ باريس سنة 1949، وفيلم الأميركي "لحوم" 1976 لصاحبه فريدريك وايزمان. وها هو الجزائري يدخل هذه القائمة القصيرة في توثيقه للمسالخ الجزائرية.

أما مسابقة الأفلام الدولية، فحصدها فيلم "إنتانغلد" لمخرجه الكولومبي ريكاردو جياكوني. عملٌ يبني قصصاً داخل قصص، معظمها منفصلٌ، لكنّها في لحظة ما تتشابك، لنرى علاقات تُنسج بين فنان دمى متحرّكة وعالمة فيزياء وخيّاط، لا يوجد بينهم، ظاهريّاً، أيّ جامع مشترك أو اتّصال.

وفي فيلمه "انزياح"، الحائز جائزة الفيلم الأول، يرجع المخرج الألماني بذاكرته كثيراً، باحثاً في تاريخه الشخصي. عبر طبقة تلو الأخرى من الماضي، تتكشّف صورة العائلة أكثر فأكثر؛ في حياة تحفظها سجلّات خاصّة.

دلالات
المساهمون