مهرجان يوسف شاهين: هروباً من شبّاك التذاكر

24 أكتوبر 2014
المخرج مهنّد دياب (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)
+ الخط -

اختُتمت، مساء أمس الخميس، الدورة الخامسة من "مهرجان يوسف شاهين للأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية"، التي أقيمت تحت شعار "كاميرا تبحث عن وطن"، واستمرّت لمدة أربعة أيّام.

شهد المهرجان منافسة 45 فيلماً على جوائزه. حصل على المركز الأول في المسابقة فيلم "فستان" لمخرجه ألبير مكرم، بينما حاز فيلم "3 أيام إلكترونية" ليوسف نعمان المركز الثاني. كما حصل فيلم "أستوديو فرح" لكيرلس يوسف على المركز الثالث، في حين ذهبت "جائزة لجنة التحكيم الخاصة" إلى فيلم "غاليري" لمهند دياب. أما "جائزة أفضل فيلم تسجيلي" فنالها أحمد حسن عبد العظيم عن فيلمه "الملطوش".

وحصل الفيلم التسجيلي "مشروع تخرج" لمرام مجدي على "درع يوسف شاهين للجمهور". فيما تقاسمت جائزة أفضل ممثلة أمل عبد الله عن فيلم "سوق الجمعة"، وزينب غريب عن فيلم "فستان". أما جائزة أحسن ممثل، فذهبت إلى وائل فاضل عن فيلم "العشرة وسنينها". في حين ذهبت جائزة أفضل سيناريو للقس بطرس دانيال رئيس "المركز الكاثوليكي" للسينما عن سيناريو "سرّ الحياة".

يشار إلى أن الأعمال المشاركة قد تنوّعت ما بين 16 سيناريو (لأفلام طويلة وقصيرة وتسجيلية)، و24 فيلماً روائياً قصيراً، وخمسة أفلام تسجيلية. وعُرضت الأفلام جميعها، على مدار أيام المهرجان، بحضور لجنة التحكيم، التي تألّفت من المخرج عمر عبد العزيز والناقد طارق الشناوي، ومديري التصوير رمسيس مرزوق وتامر جوزيف، والممثلة الشابة راندا البحيري.

ورغم أن أغلب جوائز المهرجان قد ذهبت إلى الشباب، إلا أن تساؤلاتهم حول إمكانية تبني دور العرض لـ"الأفلام القصيرة" ما زالت مطروحة. وتعتبر هذه التساؤلات جزءاً من المشهد العام المتأرجح للسينما المصرية منذ عقود، ما بين المؤسسات الثقافية التقليدية ومنتجي رجال الأعمال الذين يهتمون بـ"شباك التذاكر" على حساب المعايير الفنية. 

والجدير ذكره، أن فكرة "مهرجان يوسف شاهين للأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية"، قد انبثقت من الحاجة إلى عرض وتقييم تجارب الأفلام القصيرة في مصر، بعدما اقتصر عرض هذا النوع من الأفلام في المراكز الثقافية المستقلة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، فانطلقت الدورة الأولى منه عام 2008 (توقف لمدة عامين وعاد في 2011) بمبادرة من "حزب التجمع".

المساهمون