"ميرا" لقاسم توفيق.. منعٌ باسم الذوق العام

30 نوفمبر 2022
(قاسم توفيق)
+ الخط -

خلال الساعات القليلة الماضية، انشغلت مواقع التواصُل الاجتماعي في الأردن برواية "ميرا" للكاتب الأردني قاسم توفيق (1954)، بعد تداوُل صُوَر لمَقاطع منها، اعتبرها البعض "مسيئة للآداب العامّة"، مُستنكِرين نشرها من قِبل وزارة الثقافة، ومُطالبين بسحبها من التداوُل، كما طالب نوّاب أردنيّون بـ"محاسبة المسؤولين" عن نشر الرواية في وزارة الثقافة، وعدم الاكتفاء بتشكيل لجان تحقيق.

سريعاً استجابت وزارة الثقافة لتلك الحملة، حيث أعلنت، أمس الثلاثاء، قرارها بـ سحب الرواية من معارض "القراءة للجميع" في جميع مراكز التوزيع بالأردن، مبرّرةً قرارها بتضمُّن العمل "فقرتَين تتنافيان مع الذوق العام وقيم المجتمع"، في إشارةٍ إلى بعض العبارات الحميمية التي وردت في الكتاب.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في الأردن أنّ وزيرة الثقافة هيفاء النجّار قرّرت إيقاف عرض الرواية وسحب جميع النسخ من مراكز التوزيع، مشيرةً إلى أنّه جرت طباعة ألفَي نسخة منها، سُحب القسم الأكبر منها وجرى إيداعُها في مستودعات الوزارة.

وكانت الرواية قد صدرت عام 2018 عن "دار الآن ناشرون وموزّعون"، قبل أن تُرشّحها لجنة برنامج "مكتبة الأسرة" مِن بين روايات أُخرى لإعادة نشرها ضمن إصداراتها لهذا العام.

وقالت الوزيرة الأردنية إنّها "كَلَّفت اللجنة بوضع معايير وتعليمات وشروط وأُسس جديدة لاختيار العناوين التي تعيد الوزارة طباعتها".

رواية ميرا - القسم الثقافي
غلاف الطبعة الأُولى من الرواية

واليوم الأربعاء، أحال مجلس النوّاب القضية إلى "لجنة التوجيه الوطني" بهدف متابعة "إجازة الرواية"، وتقديم التوصيات حول ما جاء فيها.

و"ميرا" هي العمل الروائي الثالث عشر للروائي والقاص قاسم توفيق. ومن إصداراته الأُخرى في الرواية: "ماري روز تعبر مدينة الشمس" (1985)، و"أرضٌ أكثر جمالاً" (1987)، و"عمّان ورِد أخير" (1992)، و"ورقة التوت" (200)، و"رائحة اللوز المرّ" (2014)، و"فرودمال عمّان" (2016)، و"نزف الطائر الصغير" (2017)، و"نشيد الرجل الطيّب" (2020)، وفي القصّة القصيرة: "آن لنا أن نفرح" (1977)، و"مقدّمات لزمن الحرب" (1980)، و"سلاماً يا عمّان سلاماً أيتها النجمة" (1982)، و"ذو القرنين" (2009).

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون