استمع إلى الملخص
- **البيئة الثقافية والعلاقة مع الأجيال**: الكاتبة تحترم الأجيال السابقة دون تقديس، وتعتبر تجربتها الأدبية فردية. عملت في الصحافة وتواصلت مع مثقفين سوريين مهمين، وأصدرت روايتها الأولى مع "دار نوفل" اللبنانية.
- **القراءة والترجمة**: تقرأ الروايات بفضول ودون تخطيط، وتختار العناوين بناءً على توصيات موثوقة. تقرأ أحيانًا بالإنجليزية وترى أن الترجمة تستحق الوقت، وتكتب حاليًا مقالات وتعمل على مشاريع جديدة.
تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح الجيل العربي الجديد من الكتّاب وانشغالاتهم. "ترسم الكتابة الجديدة أفقًا جديدًا في التعبير والبناء السردي"، تقول الكاتبة السورية لـ"العربي الجديد".
■ ما الهاجس الذي يشغلكِ هذه الأيام في ظلّ ما يجري من عدوانِ إبادةٍ على غزّة؟
- ثمّة توحّش مخيف داخل النفس البشرية، نكتشفه اليوم في صراع يزداد قتامةً وسط عالم متحوّل يرى الحقائق، لكنّه لا يملك الأدوات لفعل شيء، أو الأسوأ والأدقّ أنّه يملك ولا يفعل شيئًا. نحن نهجس بهموم بلداننا أيضًا، فالعالم العربي للأسف أغلبه ليس بخير من سنوات خلت.
■ كيف تفهمين الكتابة الجديدة؟
- لغة السبعينيات ليست كلغة اليوم أدبيًّا، وصراعات الثمانينيات الفكرية والستينيات والقرون السابقة تختلف في ما بينها. إذن اللغة حيّة، تتنفّس وتتطوّر معنا في طريقة استخدامنا لها، الكتابة الجديدة ترسم أفقًا جديدًا في التعبير والبناء السردي، لعلّها بانت أكثر رمزية وإيجازًا وواقعية، لكن أُضيف: ثمّة نصوص لها ألقها الدائم، لا تقع تحت خانة القديم أو المحدث، وهنا تكمن فرادتها.
■ هل تشعرين بأن نفسك جزء من جيل أدبي له ملامحه، وما هي هذه الملامح؟
- لا أُقرن نفسي بأيِّ جيل أدبي، أُفضّل الفردية دومًا، وأعتبر كلّ ما أقوم به تجربةً في الأفلام والمسلسلات والرواية.
■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
- أتعامل باحترام مع الأجيال السابقة، ولكن بلا أيّ تقديس.
■ كيف تصفين علاقتك بالبيئة الثقافية في بلدك؟
- جيّدة. عملتُ في الصحافة بكلّ تنوّعها قبل كتابة الأفلام، وجزءٌ من مجال تحقيقاتي كان حول قضايا الفساد وحول انتشار التطرّف في سورية، ما سمح لي بالتواصل مع عدد من المثقّفين السوريّين المهمّين في مجالات الرواية والتشكيل والدراما.
■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟
- أرسلتُ مخطوطة الرواية إلى الجميلين في "دار نوفل" اللبنانية، وأُعجبوا بها، وهكذا صدرت، أسعدتني تجربة النشر معهم؛ لكونهم يُقدّرون الكتاب جيّدًا، وهي دار عريقة تضمّ محرّرين مهنيّين؛ أذكر من بينهم روان عز الدين وجنان جمعاوي، والمديرة رنا حايك، إضافة إلى أنّها تنشر لكتّاب عرب مهمّين. مسألة الأعمار لا تعنيني؛ فهي مجرّد أرقام، لكن يمكن القول إنّ العالم العربي بات يهتمّ بالكتّاب الشباب أخيرًا.
■ أين تنشرين؟
- مع موقع "النهار العربي" وغيرها.
أتعامل باحترام مع الأجيال السابقة، ولكن بلا أيّ تقديس
■ كيف تقرئين وكيف تصفين علاقتك بالقراءة: منهجية، مخطّطة، عفوية، عشوائية؟
- أقرأ الروايات بلا أيّ تخطيط وبفضولٍ كبير؛ فإمّا أنْ تشدّني الرواية، وإمّا أن لا داعي للقراءة وإضاعة الوقت. أنتقي العناوين من أشخاص أثق بذائقتهم وليس بناءً على رأي "النقّاد". وبناءً على تقييمي للقراءة الأُولى، قد أقتني كتابًا ثانيًا للكاتب أو الكاتبة أو لا أكرّرها.
■ هل تقرئين بلغة أُخرى إلى جانب العربية؟
- الإنكليزية أحيانًا.
■ كيف تنظرين إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تكوني كاتبة مترجَمة؟
- الترجمة عالم ثانٍ. أن تتذوّق أدبًا آخر بنكهته الأصلية هي تجربة تستحقّ التضحية بكثير من الوقت في سبيلها، لكنّنا لا نملك هذا الترف حاليًّا. طبعًا كلّنا نرغب في ترجمة أعمالنا، وآمل ذلك.
■ ماذا تكتبين الآن وما هو إصدارك القادم؟
- أقرأ وأكتب مقالات للصحافة.
بطاقة
كاتبة وسيناريست سوريّة من مواليد دمشق، تعمل في الصحافة منذ 2007، كتبت سيناريو فيلم "غرفة افتراضية على السطح" (2012)، وشاركت في فيلم "مطر السينمائي" (2016) والمبنيّ على سيناريو لها بعنوان "وقتٌ للاعتراف". صدرت لها هذا العام رواية بعنوان "اللعنة" (2024).