رحيل نيليدا بينيون: أدبٌ بين البرازيل وأوروبا

20 ديسمبر 2022
نيليدا بينيون في باريس، 1997 (Getty)
+ الخط -

باستثناء خورخي آمادو، ومعه الروائي مُفرط الشهرة باولو كويلو، تكاد اللغة العربية أن تكون جاهلةً تماماً بالأدب البرازيلي وأبرز أسمائه، ومنها الكاتبة والأكاديمية نيليدا بينيون، التي رحلت أوّل أمس الأحد، في لشبونة، عن 85 عاماً.

لم يكن رحيل بينيون في عاصمة أوروبية بالأمر المفاجئ بالنسبة إلى كاتبةٍ هاجر أهلها من إسبانيا إلى البرازيل، حيث ستولد في ريو دي جانيرو عام 1937، لكنّها ستحافظ على تلك الروابط الوثيقة التي تجمعها بأصولها الإسبانية، وستظهر لدى العديد من شخصيات رواياتها وقصصها القصيرة.

نشَرت الكاتبة الراحلة عملها الأول، "دليل وخريطة غابرييل أركانخو" عام 1961، وأصدرت حتى رحيلها نحو خمسة وعشرين عملاً في السرد والسيرة والمقالة وأدب الأطفال، وكان آخر ما أصدرته رواية "يوماً ما سأصل إلى ساغرس"، التي نُشرت عام 2020 بالبرتغالية، وتُرجمت، مثل جلّ أعمالها، إلى العديد من اللغات منذ ذلك الوقت.

درست صاحبة "أصوات الصحراء" (2004) الصحافة في "الجامعة الكاثوليكية" بريو دي جانيرو، وعملت في مهنتها هذه لسنوات طويلة، قبل تُرشّح عام 1989 للانضمام إلى "الأكاديمية البرازيلية للآداب"؛ أبرز مؤسّسات البلد أدبياً وفكرياً، وهي المؤسّسة التي ستكون بينيون، عام 1996، أوّل امرأة تترأّسها منذ إنشائها عام 1896.

نالت الكاتبة الراحلة عدداً كبيراً من التكريمات والجوائز خلال مسيرتها الطويلة، إن كان في أميركا اللاتينية أو في أوروبا، ومن أبرزها: "جائزة خوان رولفو للأدب اللاتينو ـ أميركي والكاريبي" (المكسيك، 1995) عن مجمل أعمالها، و"جائزة خورخي إيزاك للسرد الإيبرو أميركي" (كولومبيا، 2001)، و"جائزة أمير أستورياس" (إسبانيا، 2005)، و"جائزة بيت أميركا" (كوبا، 2010).

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون