بكلّ ما فقدت

10 اغسطس 2024
من حي الشيخ رضوان في مدينة غزّة، 8 آب/ أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حلمتُ بالحرب: البيت يتهاوى فوق رأسي، أرفع سقفه بعظامي وأملٍ متآكل، وأشجار العائلة، والحب القوي كموت.
- حلمتُ بالرعب: عيون جاحظة، طفل يتيم أيقظته الحرب، ونلسون مانديلا يبتسم لحارسه في روبين أيلاند، قائلاً: "أنا حريتي وأنت كابوسك".
- حلمتُ بالحب: داهمت قلبي، ناديت أحد أسمائه، فأدار ظهره وانفجر كبيتٍ في جسدٍ مهجّر، ولم أحلم بالسلام.

حلمتُ بالحرب: كان البيت يتهاوى فوق رأسي
وكنت أرفع سقفَه بعظامي التي ينخرها الأمل 
وبأنفاسي المقطوعة 
وبأشجار العائلة 
وبكُلّ ما فقدت 
وبالحُبّ القويّ كموت
حلمت بالرُّعب:
رأيت عيوناً جاحظة رأت كلّ ما لا يُرى...
رأيت طفلاً يتيماً أيقظته الحرب إلى الأبد
حلمتُ بالشِّعر: 
نلسون مانديلا يبتسم لحارسِه في روبين أيلاند:
أنظرْ إلى هذا الليل كم هو مشرِق
أنا حُرّيتي وأنتَ كابوسُك
حلمتُ بالحُبّ: داهمتُ قلبي من مسافة صِفْر، وناديته بأحد أسمائِه، فأداَر ظهرَه إليّ وانفجر كبَيتٍ في جسدٍ مُهجّر.
حلمت أنّي ما زلتُ حيّاً تحت الركام.
لم أحلم بالسلام.


* شاعر من فلسطين

المساهمون