لا تغيب فلسطين عن فعاليات الدورة السادسة عشرة من "المهرجان الوطني للمسرح المحترف"، التي تنطلق مساء غدٍ الجمعة في "المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي" بالجزائر العاصمة وتستمرّ حتى الحادي والثلاثين من كانون الأوّل/ ديسمبر الجاري.
صحيحٌ أنّ المهرجان مخصَّص للعروض المسرحية الجزائرية ولا تشارك فيه عروضٌ من فلسطين أو بلدان عربية أُخرى. غير أنّ القائمين عليه خصّصوا هامشاً منه للقضية الفلسطينية في ضوء حرب الإبادة الصهيونية المستمرّة في فلسطين منذ أكثر من شهرين ونصف.
في هذا السياق، وضمن البرنامج الفكري المُقام في إطار المهرجان، تحتضن "قاعة امحمّد بن قطّاف" عند العاشرة من صباح بعد غدٍ السبت ندوةً بعنوان "المسرح المقاوم: من الثورة الجزائرية إلى نصرة الأقصى"، يُديرها الأكاديمي عبد الحميد علاوي، ويتحدّث فيها كلّ من عبد الحليم بوشراكي عن "المسرح الجزائري والالتزام بالقضايا الإنسانية"، ومحمّد كريم أصوان عن "مسرح محمّد بوديّة كفضاء للنضال"، ويُقدّم احميدة عيّاشي قراءة في مسرحية "فلسطين المغدورة" لكاتب ياسين.
يتضمّن البرنامج ندوةً ثانية، صباح الاثنين المُقبل، بعنوان "الفرجة المسرحية في الجزائر: رؤىً جديدة"، يديرها ناصر خلّاف، ويقدّم فيها عبد الحميد بورايو مداخلةً بعنوان "تجربتي في تسجيل حلقات المدّاحين في وادي سوف"، وتتحدّث مريم بوزيد عن "النساء وطقوس الفرجة الشعبية"، وعاشور سرقمة عن "الاحتفالات الشعبية في الأعمال المسرحية: مقاربة أوّلية لأهلّيل قورارة".
وتُخصَّص الندوة الثالثة، صباح الثلاثاء، لتكريم المسرحيّ الجزائري الراحل علي سلالي، المعروف باسم علالو (1902 - 1992)؛ حيث سيجري إطلاق اسمه على أحد فضاءات "المسرح الوطني"، ويقدّم أحمد شنيقي مداخلةً بعنوان "مكانة علالو في المسرح الجزائري".
أمّا الندوة الرابعة، صباح الأربعاء، فتحمل عنوان "بصمات الإخراج النسائي في المسرح الجزائري"، وتتضمّن أربع مداخلات؛ هي: "مسرحيات من توقيع السيّدة صونيا" لجميلة مصطفى زقّاي، و"تجارب المسرح النسائي في الجزائر" لليندة سلّام، و"تجربتي في الإخراج" لشهيناز نغواش، و"خصوصية الإخراج النسائي" لنسرين بن محمّد. وتدير الندوة انشراح سعدي.
يُذكَر أنّ الدورة السادسة عشرة من "المهرجان الوطني للمسرح المحترف" تحمل اسم الممثّل الجزائري سيد أحمد أقومي، ويشارك في مسابقتها الرسمية 13 عملاً مسرحياً من إنتاج "المسرح الوطني الجزائري" والمسارح الجهوية في قسنطينة وسوق أهراس وسكيكدة وبسكرة وبشّار ومعسكر وعنّابة والأغواط وسيدي بلعبّاس، إضافةً إلى جمعيات "الشمعة" من قسنطينة و"الموجة" من مستغانم و"نوميديا" من برج بوعريرج.
وتتنافس هذه العروض على جوائز المهرجان في مجالات الإخراج والتمثيل والموسيقى والسينوغرافيا؛ حيث تترأّس الممثّلة فضيلة حشماوي لجنة التحكيم، بينما يشارك خارج المنافسة 13 عملاً مسرحياً تُعرض في "المسرح البلدي للجزائر الوسطى".