"نبضٌ واحد".. بين الجزائر وتاغيت

03 فبراير 2022
من مدينة تاغيت الجزائرية (خالد حنفي)
+ الخط -

في 2012، انطلقت تظاهرة "وان بيت" (نبضٌ واحد) كإقامة فنية تجمع كل سنة، ولمدّة شهر، فنّانين شباباً من مختلف بلدان العالم لكتابة وإنتاج أعمال فنية وتأديتها ضمن جولات موسيقية في عدد من مدن الولايات المتحدة الأميركية. وابتداءً من 2016، باتت التظاهُرة تُقام في بلدان من العالم بالموازاة مع التظاهرة المقامة في بلدها الأُم.

هذا العام، تحلّ التظاهُرة في الجزائر لأوّل مرّة؛ حيث يُنتظَر أن تُقام بين الواحد والعشرين من شباط/ فبراير الجاري والثالث عشر من آذار/ مارس المقبل في مدينتَي الجزائر العاصمة وتاغيت بولاية بشار جنوب البلاد، بمشاركة خمسة وعشرين موسيقياً من الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا ومالي والنيجر والولايات المتّحدة.

التظاهرة، التي تنظّمها "منظّمة ساوند نيشن" الأميركية، تُقام، في نسختها الجزائرية، بتنظيم من السفارة الأميركية في الجزائر بالتعاون مع وزارة الثقافة الجزائرية تحت شعار "وان بيت صحراء". وتهدف، بحسب المنظّمين، إلى "تسليط الضوء على الروابط الثقافية الموسيقية واللغوية والتراثية والهوياتية التي تجمع الجزائر وبقية بلدان شمال أفريقيا والساحل بالجاليات الأفريقية حول العالم، وخصوصاً الولايات المتّحدة".

تنطلق التظاهُرة في واحة تاغيت، جنوب غرب الجزائر، وتستمر فيها لأسبوعَين، يشارك الفنّانون خلالهما في ورشات كتابة أغانٍ وتأليف موسيقي وتسجيل أعمالهم، كما يشاركون في أنشطة خيرية بالمنطقة، ثمّ يختمون ورشاتهم بحفل موسيقي يُقام على الهواء الطلق، قبل أن ينتقلوا إلى الجزائر العاصمة، حيث يُشاركون في ورشةٍ مماثلة في "فيلا عبد اللطيف" تستمرّ أسبوعاً واحداً، وتختتم بحفل موسيقي ثانٍ تحتضنه "أوبرا الجزائر" في الحادي عشر من آذار/ مارس.

ويُنتظَر أن تُختتم الإقامة، التي تُبثّ فعالياتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بإطلاق ألبوم موسيقي جماعي بعنوان "وان بيت صحراء".

وقال المدير الفنّي للتظاهُرة، شكيب بوزيدي، في تصريحات صحافية، إنّ الفنّانين المشاركين في الإقامة الفنّية سينجزون أعمالاً تعكس الأنواع الموسيقية الجزائرية والأفريقية والأفرو-أميركية، وخصوصاً الموسيقى التقليدية الصحراوية الأفريقية أو ذات الأصول الأفريقية؛ مثل الديوان والبلوز والجاز والهيب هوب، إضافة إلى الراي والشعبي.

يُذكَر أنه كان مقرَّراً إقامة التظاهرة العام الماضي، لكنّها تأجّلت بسبب جائحة كورونا؛ حيث أطلق منظّموها، في 2020، دعوةً للفنّانين الجزائريّين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و35 سنة للمشاركة فيها، شريطة أن تكون قد صدرت لهم أعمالٌ سابقة.

المساهمون