"مهرجان عشيات طقوس": سبعة عروض

في عام 2008 أعلنت "فرقة طقوس المسرحية" إطلاق تظاهراتها الأولى التي تتأسس على رؤيتها في "البحث الدائم في الطقوس الأنثربولوجية والميثولوجية وتوظيفها في العروض المسرحية"، حيث "يرافق هذا التوظيف معالجات إخراجية مبتكرة ترتقي بالذائقة الجمالية وتبحث عن الدهشة وكسر أفق التوقع".

لم تخرج التظاهرة عن سياق المهرجانات الأردنية الأخرى، الرسمية والخاصة، حيث استضافت عدّة مسرحيات عربية ومحلية، توزّع على بعضها الجوائز في الختام، من دون إحداث أية استدامة للحراك المسرحي في البلاد.

تنطلق عند السابعة من مساء بعد غدٍ السبت فعاليات الدورة الخامسة عشرة من "مهرجان عشيات طقوس المسرحية" في "المركز الثقافي الملكي" بعمّان، التي تتواصل حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة سبعة عروض.

تتضمّن الدورة الحالية مجموعة من الورش المتخصصة والندوات الفكرية والنقدية، ويُكرَّم كلّ من الممثل الأردني حابس حسين الذي شارك في عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية منذ أكثر من أربعين عاماً، ومواطنه أستاذ المسرح والناقد عدنان مشاقبة.

وأشار رئيس "فرقة طقوس المسرحية" فراس الريموني في تصريحات سابقة إلى أن "المهرجان يهدف إلى أن يكون "إضافة نوعية" للحركة المسرحية المحلية والعربية، وأهمية رفد المسرح العربي بالعروض المسرحية ذات الخصوصية الطقسية التي تتفق والتراث العربي الثري وتتقاطع مع الإرث اليوناني والروماني وتنهل من التجارب المسرحية العالمية الحديثة".

من بين المسرحيات المشاركة: "منطق الطير" للمخرج التونسي نوفل عزازة التي تستند إلى نصوص الشاعر الفارسي فريد الدين العطار ويقدّمها بلغة شعرية متأملة حيث تنجذب مجموعة الطيور إلى كلام الهدهد الذي سيقود الرحلة الروحية العظيمة، إلى جانب أداء كوريغرافي يقرّب المعنى من خلال الصورة والحركة.

من العراق، تُعرض مسرحية "حرب العشر دقائق" من تأليف الكاتب علي عبد النبي الزيدي وإخراج الفنان إبراهيم حنون، التي تدور أحداثها داخل سيارة في منطقة اسمها حيّ الشهداء من خلال أربع شخصيات، منها الأب العائد بعد أن سجل أنه أعدم، والابن والأرملة وسائق السيارة، تتساءل عن معنى الحرب.

إلى جانب مسرحيات "آه كرميلا" لأشرف علي مصر، و"المركب" لشرح البال عبد الهادي ليبيا، و"حتى إشعار آخر" لجمال الغيلان من البحرين، و"الكتابة بالألوان" لفلاديمير بوخوركيز من المكسيك، و"ليلة مقتل العنكبوت" لفراس الريموني من الأردن.

آداب وفنون

التحديثات الحية

مهرجانات المسرح في الأردن: من يعيد الجمهور إلى الصالة؟