"تدفق صوتي": اشتباك السمعي والبصري

06 فبراير 2021
(عمل لمشروع "سونيك جيل")
+ الخط -

باتت الفنون المعاصرة منفتحة على بعضها أكثر من أي وقت مضى، حيث تتجاور أعمال الفيديو والأداء والصوت مع الرسم والفوتوغراف والإنشاءات في فضاء واحد، كما في معرض "تدفّق صوتي" الذي افتتح الأربعاء الماضي في "غاليري مطافئ: مقرّ الفنانين" بالدوحة، ويتواصل حتى السادس من الشهر المقبل.

يركّز المعرض الذي ينسّقه القيّم ديفيد سواريز ميرا، على الانعكاسات الصوتية التي يقدّمها الفنانون بالتفاعل مع البيئة من خلال جمع تجارب الفن الصوتي التي تتكئ على الموسيقى الإلكترونية والوسائط السمعية وأصوات من البيئة، وتعود بداياتها إلى ثمانينيات القرن الماضي.

تُعرض أعمال كلّ من الفنانين غيوم روسيريه من فرنسا وروبن بيندر من بريطانيا وسيباستيان بيتانكور من الولايات المتحدة وإيفان أليكسيتش وإيليا أريتونوفيتش من صربيا ومبارك آل ثاني وعالية آل خليفة وأسماء درويش من قطر، إلى جانب مشروع "سونيك جيل" الذي يضمّ عدّة فنانين.

يتناول روسيريه تأثير الصوت على مشاعر الناس ضمن البيئة التي يعيشون فيها، حيث يعبر عن مشاعره وتصوراته للعالم المعاصر من خلال عمله كشاهد على المجتمع، وتبحث رفاعي في اللغة المقننة للسلوك البشري من خلال ابتكار عوالم بديلة في الواقع الافتراضي.

وتذهب دوريش لمعالجة مسألة الهوية الثقافية وظهوره والتفاعل مع الأشياء المستوحاة مع التراث بطريقة جديدة، بينما يستفيد بيتانكور من تخصّصه في الهندسة المعمارية وعمله حوالي خمسة عشر عاماً في  النحت والتركيب والرسم والأداء الفني؛ وتنسيق الفن العام من منظور التخطيط الحضري وعمارة المناظر الطبيعية.

(عمل لـ أسماء درويش)
(عمل لـ أسماء درويش)

أما مبارك ناصر آل ثاني، فيشتغل على الأبعاد والألوان والهندسة والتجريد والتعبير الحرفي للمدن والآفاق وتفاعل الناس والثقافة والتاريخ والسياسة، ويستند بيندر في أعماله إلى خبرة واسعة في مزج التلفزيون والسينما والوسائط التفاعلية، وتقديمه استراتيجيات شاملة لرواية القصص من خلال نهج إبداعي وفني.

يشارك في "سونيك جيل" أربعة فنانين في مشروع بحثي جماعي يبحث في الصوت والضوضاء والموسيقى الإلكترونية والوسائط المتعددة في قطر وجنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا، وهم لطيفة السليطي ومريم التاجر ومايكل هيرسرود وسيمون موسكولينو في أعمال تستكشف التفاعل بين الصوت والرسم.

يتناول أريتونوفيتش قوة التعبير والتواصل من خلال تجارب يتحاور فيها الرسم والنحت وفن الصوت، وينتج أليكسيتش المقطوعات بالعزف على عدّة آلات بمفرده، مهتماً بالموسيقى التطبيقية، بينما تلاحق عالية آل خليفة فكرة الحركة عبر اختبار تقنيات مختلفة لصنع العلامات من خلال الرسم والوسائط المختلفة، حيث تطرح تساؤلات حول كيفية تحرك الأفراد كمجموعات، متأثرين بقواعد الطبيعة البشرية والطبيعة التي تحيط بهم.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون