"الحياة الآثمة": نسخة عربية من ماريز كونديه

05 نوفمبر 2021
ماريز كونديه في عام 1986 (Getty)
+ الخط -

في 2018، جرى حجب جائزة نوبل للآداب بسبب الفضائح الأخلاقية التي طاولت عدداً من أعضاء "الأكاديمية السويدية" المانحة للجائرة. في ذلك العام، جرى إطلاق جائزة نوبل البديلة بمبادرة من مؤسسات ثقافية أخرى في السويد، وقد نالت الجائزة الكاتبة الغوادلوبية ماريز كونديه (1937).

كانت دفعة واضحة في مسيرة الكاتبة، أو الأصح كانت الدفعة مقترنة بشهرتها، فقد أنشأ ذلك حركة اهتمام بأدبها لعل من بين تجلّياتها تسارع نسق ترجمتها، ومن ذلك صدور النسخة العربية من رواية "الحياة الآثمة" بترجمة رندة بعث، عن منشورات "سرد".

يُذكر أن كونديه قد حضرت في العربية سابقاً بأعمال مثل: "أنا تيتوبا.. ساحرة سالم السوداء" (ترجمة محمد آيت حنا)، و"في انتظار الطوفان" (تـ: معن عاقل)، وقد صدر كلاهما عن "دار الآداب".

نقرأ ضمن تقديم الناشر لرواية "الحياة الآثمة": "مُحاولةً التصالح أخيراً مع ماضٍ ظلَّ يطاردها طوال حياتها، تروي "كوكو" حكاية عائلتها عبر عدّة أجيال، بدءاً من السلف "ألبير لوي" الرجل الطموح الذي غادر أرضه محاولاً إعادة تكوين نفسه كرجلٍ يتمتّع بثروة، مروراً بأبنائه وأحفاده، وصولاً إليها هي ذاتها: "كوكو"، الراوية التي تشعر أنها يجب أن تحكي هذه الحكاية، وسيكون ذلك هو النصب الذي تبنيه للأموات. هو الدَّين الذي يجب أن تسدّده. حكايةٌ خالية من الجلّادين الكبار ومن الشهداء المبجّلين، لكنه سيكون لها مع ذلك وزنٌ من لحمٍ ودم، لأنها حكاية أهلها، بأحلامهم وآمالهم، بأوهامهم، بإخفاقاتهم، وبإرثهم المعقّد الذي يعاني منه العِرق كله".

ويضيف التقديم: "روايةٌ تفيض بالحكايات المتشابكة، وتعجّ بالتفاصيل التي تقدّم شهادة مهمة عن حياة عائلات الطبقة الوسطى في منطقة الكاريبي، كتبتها ماريز كونديه بعذوبةٍ ودفءٍ لا متناهيَين، مستندةً إلى حدٍّ كبير على تاريخ عائلتها ذاتها. كتبتها لتكون نصباً تبنيه للأموات، مسدّدةً بذلك الدَّين هي أيضاً".

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون