"البلاغة العامة والبلاغات الخاصة": مسار تاريخي ضمن علاقات مفاهيمية

05 يونيو 2021
من عمل لـ حسين زندرودي/ إيران
+ الخط -

تمثّل البلاغة واحداً من الحقول المعرفية التي جرى الاعتقاد لسنواتٍ بأنها لا تعدو أن تكون قطعة أثرية ولا يمكن أن تضيف جديداً للثقافة العالمية، غير أنها عادت مجدّداً إلى اهتمامات الباحثين، لتبدو اليوم مجالاً بحثياً ناشطاً وحيوياً يمكن من خلاله مقاربة قضايا راهنة، وذلك هو مقاس حياة الحقول المعرفية.

هذه الحيوية تبدو بارزة في كتاب "البلاغة العامة والبلاغات الخاصة" للباحث عادل المجداوي، وقد صدر العمل منذ أيام عن "دار العين" في القاهرة مع مقدّمة لعماد عبد اللطيف حملت عنوان "مشاريع البلاغة العربية: رؤية معرفية مقارنة".

يتضمّن الكتاب ثلاثة فصول؛ أوّلها بعنوان "المسار التاريخي للمشروعين البلاغيين"، وفيه يتناول المجداوي ثلاث مباحث هي "مفهوم الإبدال المعرفي" و"الإطار الإبستمولوجي للبلاغة العامة"، و"الإطار الإبستيمولوجي لبلاغة الجمهور".

البلاغة العامة

يحمل الفصل الثاني عنوان "البلاغة العربية وإشكالية المصطلح"، وفيه يفصّل المؤلف "المفاهيم البلاغية وإنتاج المعرفة البلاغية"، كما يتحدّث عن الهمّ المصطلحي" في الثقافة العربية، ومن ثمّ يدرس مفاهيم البلاغة العامّة ومفاهيم بلاغة الجمهور.

في آخر فصول الكتاب، يهتمّ مجداوي بربط العلاقات بين البلاغة العامة والبلاغات الخاصّة على مستوى التنظير أوّلاً، ثمّ على الصعيد الإجرائي، وفي آخر مباحثه يتحدّث عن موقع بلاغة الجمهور ضمن البلاغة العامة.

المساهمون