صوت جديد: مع سليم بطّي

15 ديسمبر 2018
(سليم بطّي)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية، من خلال أسئلة سريعة، مع صوتٍ جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب.


■ كيف تفهم الكتابة الجديدة؟
- لا أعتقد أنّ ثمّة شيءٌ يُسمّى الكتابة الجديدة. الكتابة بالنسبة إليّ حالةٌ تتغذّى على تجاربي وأوجاعي في الحياة. أتصدّع بها وأستقي منها ما قد يشفي كدماتي. بالطبع، بعض الكتّاب لهم أساليبهم الخاصّة في الكتابة، وهذا يتبع المرحلة العمرية للكاتب ومفهومه للحياة والحقبة الزمنية التي عاصرها.


■ هل تشعر بأنك جزء من جيل أدبي له ملامحه، وما هي هذه الملامح؟
- أنتمي إلى مجموعة من الكتّاب بالطبع، إذا ما قلنا إنّنا ننتمي إلى فئة عمريّة واحدة. لكن فكرة الجيل الأدبي لا أقتنع بها. قد تقرأ عملاً لكاتب في العشرين يحدّثك عن أهوال الحروب والهجرة، وآخر في العمر نفسه يتفنّن في الغزل وقِصص العشق، ومنهم من يصبّ جام اهتمامه على الرواية السياسية. أعتقد أنّنا في عولمة أدبية لا يمكن تقنينها أو حصرها بتعبير جيل أدبي، فكتّاب هذا العصر عايشوا العديد من التقلّبات التي تضعهم في خانة لا حصر لها من الموضوعات التي من الممكن طرحها على طاولة الأدب، وتحديداً الرواية.


■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
- أقرأ لفئات عمريّة مختلفة.


■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟
- لا أعيش في الوطن العربي، وبهذا أنا بعيد نوعاً ما عن الاحتكاك المباشر بالبيئة الشرقية، لكنّني حريص جدّاً على عدم قطع حبل السرّة بثقافتي العربية، وأتّكئ بهذا على الأدب.


■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟
- صدر كتابي الأوّل من مدّة طويلة. كنتُ وقتها في المرحلة الثانويّة. وقتها لم أتعامل مع دار نشر واعتمدتُ على نفسي في طباعة الكتاب من نفقتي الخاصّة. تجربتي الأولى مع دور النشر كانت مع "دار نوفل - هاشيت أنطوان"، وكانت صدفةً غريبة. كنتُ في مناقشة لكتاب "وارسو قبل قليل" في "مكتبة أسواق" بيروت مع "نادي بوكوهولكس"، وتعرّفت هناك إلى المحرّرة في دار نوفل، رنا حايك، وقلت لها إنّني في طور كتابة رواية "لن أغادر منزلي". قرأَت الفصل الأوّل منها فأُعجبت به، وطلبت منّي إرسال العمل كاملاً بعد الانتهاء من الكتابة.


■ أين تنشر؟
- "دار نوفل - هاشيت أنطوان" ولا أعتقد أنّني سأنشر مع دار أُخرى.


■ كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخطّطة، عفوية، عشوائية؟
- مخطّطة جدًاً. أقرأ لدور نشر معيّنة وأنواع محدّدة من الروايات. لا يهمّني كثيراً مَن الكاتب وما نسبة مبيعات كتبه، فتجاربي مع الكتّاب المشهورين سيّئة جدّاً.


■ هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية؟
- نعم، أقرأ بالإنكليزية والفرنسية.


■ كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تكون كاتباً مترجَماً؟
- أنا في الأصل مترجِم. تخصُّصي الأوّل قبل النقد الأدبي كان الترجمة. وعملتُ أستاذاً جامعياً في قسم الترجمة في "جامعة الدومينيكان".


■ ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم؟
- نشرتُ قبل أيّام رواية "فونوغراف" وهي الجزء الثاني من رواية "لن أغادر منزلي".


بطاقة
كاتب ومترجم وأكاديمي لبناني، من مواليد 1987، تخصّص في الترجمة الأدبية، وأكمل دراسته العليا في النقد الأدبي بلندن. له كُتيّب في علم الدلالة بعنوان "المصطلحات العلمية في الترجمة" صدر عن الجامعة المفتوحة، ورواية "لن أغادر منزلي" الصادرة عن "دار نوفل - هاشيت أنطوان" (2017). كما صدر جزؤها الثاني بعنوان "فونوغراف" في 2018 عن الدار نفسها.

المساهمون