خلال زيارته العراق عام 1975، أجرت صحيفة "يورت" حواراً مع الكاتب التركي الراحل، تحدّث فيه عن قضايا أدبية وسياسية مختلفة، وقد أعاد نشره في كتابه "الدنيا قِدرٌ كبير وأنا مِغرفة"، بعد فقراتٍ عبّر فيها عن امتعاضه من وضع "المركز الثقافي التركي" في بغداد.
لو أحببتكَ/ لنَزفَ الأزرق في السحاب مرتين/ وانفكت أقدام المطر من قلبي/ وجُنَّت أزهار الزعفران/ لو أحببتك/ لحَلَّ الربيع في أنقرة مرتين/ وتفتَّحت الزنابق في مُقَلِ البراري/ وتمرَّدت الطيور/ لو أحببتك/ لتغيَّرت لغتي/ وصارت كل حروفي زرقاء.
كان إمره مكسورَ الخاطر لدرجة شعوره بصعوبةٍ في التنفُّس، ولم يكن كذلك بسببِ كلام الناقد، لكنَّه رأى قبل ذهابه رجلاً وامرأةً يتناولان الطعام هناك، ولم يتعرَّف على الرجل، لكنَّ المرأة كانت زهرة عندما رآها كأن شخصاً غرزَ سكيناً في قلبه، لم يفهم ما حدث.
لم يكن هناك فرق في عيون المثقّفين العثمانيّين بين البوسنة وأنقرة والأناضول والعراق. وباستثناء إسطنبول وإزمير، كانت المدن التركية في أوضاع أسوأ من مدن مصر والعراق. حتّى إنّنا نقول اليوم في تركيا: "لا يوجد حبيب مثل الأمّ، ولا مدينة مثل بغداد".
"الدنيا قِدرٌ كبيرٌ وأنا مِغرفة: رحلة مصر والعراق" كتاب لعزيز نيسين (1915 - 1995)، يسجّل رحلة الكاتب التركي إلى مصر عام 1966. ترجمَه إلى العربية أحمد زكريّا وملاك دينيز أوزدمير، وقد حصل على "جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة" (2021 - 2020) ويصدر قريباً.
في عام 1989 نُشر باللغة التركية لقاء بين الصحافي والمؤرّخ مراد بردقجي ومحمّد عبد الوهاب. ورغم أهمّية بعض النقاط التي يذكرها الموسيقار المصري في المقابلة، إلا أنها لم تعرف طريقاً إلى العربية حتى اليوم. هنا ترجمةٌ كاملة لنصّها.