لارا عبود

على مدار اليومين الماضيين، تفاعل مثقفون وكتّاب عرب مع منشور الكاتبة الإماراتية ظبية خميس، الذي أعلنت فيه منعها من السفر بتاريخ 26 من الشهر الجاري، في مطار دبي، حيث كانت متوجّهة إلى القاهرة، وأعلنت أن ذلك مرتبط بموقفها الرافض لتطبيع بلادها.

بعد أسابيع قليلة من رفع الكارنتينا، أعادت السلطات جرس الإنذار، وسيكون هناك إغلاق عام في لبنان حتى الثاني من الشهر المقبل. السؤال الآن هو هل كانت عودة المسارح والمقاهي والمطاعم ملحّة فعلاً في هذه الأزمة؟ 

هل أدى الملل إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟ هل صوت الناخبون لترامب وجونسون لأنهم كانوا يشعرون بالملل من عالم لم يكن يحدث فيه أي شيء يثير الاهتمام، فلماذا لا نصوت لرئيس من شأنه على الأقل أن يكون مسلياً؟

يعكس معرض "فن الأقنعة - الإبداع في ظروف الحجر" الذي افتتحه مكتب "اليونسكو" في بيروت في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، مقاربات مئتين وخمسين فنّاناً من مئة وعشرين بلداً لجائحة "كوفيد - 19"، بوصفها حدثاً عالمياً يؤثّر في البشرية جمعاء.

في محاضرتها التي تلقيها عند الثالثة من مساء غد الجمعة في "معهد عصام فارس" ببيروت، تعود الباحثة العراقية زهراء علي إلى كتابها "النساء والجندر في العراق" الذي صدر منذ سنتين ويضيء تاريخ الاستبداد السياسي والطائفي في بلدها من منظور نسوي.

يكاد إميل منعم يكون الوحيد من جيله الذي نقَل تجربته الفنية بالكامل تقريباً إلى الصحافة، مؤثّراً في حيويتها البصرية ومعطياً رؤية جديدة للصحيفة. في هذا السياق صدر مؤخّراً كتاب "إميل منعم: تنشيط الصحافة العربية عبر التصميم الغرافيكي" للمصمّمة لارا بلعة.

عندما نتحدّث عن الحالة الثقافية في لبنان 2019، فلا يمكن فصلها عن الحدث السياسي، ورغم أن التظاهرات في البلاد لم تقع سوى في الثلث الأخير من العام، لكنها وسمت السنة بأكملها، فأخذ الفعل الثقافي نفسه طابعاً احتجاجياً.

يتواصل في "متحف سرسق" ببيروت معرض "عائلة بونفيس: صورة لعائلة من المصورين في بيروت"، الذي افتتح في التاسع من أيلول/ سبتمبر الماضي ويضمّ آلاف الأعمال التي التقطتها الأسرة الفرنسية لمعالم في مصر وسورية وفلسطين وتركيا واليونان و لبنان.

بندوات ذات مواضيع راهنة ومعارض جماعية وعروض أدائية إشكالية، تتناول بالتفكير الواقع العالمي الراهن سياسياً وثقافياً، تنطلق الدورة الثامنة من تظاهرة "أشغال داخلية" التي تنظمها جمعية "أشكال ألوان" في بيروت، حيث تنطلق غداً الخميس وتتواصل حتى 27 من الشهر الجاري.

مع تصفّح برنامج "مهرجان المسرح الأوربي" الذي ينطلق اليوم في بيروت يمكن الحديث عن مزاج عالمي عام ينعكس في المسرح، فالهجرة من المواضيع التي تحضر أيضاً بقوة في السينما والأدب والفنون التشكيلية، ومعها أسئلة حول الانتماء والهوية و"الاندماج".