3 أسئلة إلى هيا قبعين

11 ابريل 2015
احترفت التايكواندو يوم كان حكراً على الذكور (العربي الجديد)
+ الخط -

احترفت الأردنية هيا قبعين التايكواندو يوم كانت تلك الرياضة حكراً على الذكور. ولم تكتفِ بذلك بل تحصلت على رخصة قيادة دراجة نارية، في تحد واضح لعبارة "ليس للنواعم". قبعين الأم لشاب وشابة، تواصل اليوم، بعد بلوغها الخمسين، الرياضة التي مارستها في شبابها، لكن، كحكم دولية هذه المرة

كيف دخلتِ إلى عالم التايكواندو كلاعبة وحكم؟

حدث الأمر بالصدفة. كان ذلك في مطلع السبعينيات، يومها مررت من أمام إحدى الصالات الرياضية، واستوقفني صراخ قادم من الصالة فتوقفت، ودخلت، حيث استقبلني المدرب الذي سألته عن اللعبة وما إذا كانت مقتصرة على الذكور. فأخبرني أنّ بإمكاني ممارستها. فالتحقت بالتدريب، وكنت حينها الوحيدة في الأردن التي تمارس هذه اللعبة. فاهتم الأمير الحسن بن طلال، وكان ولياً للعهد، وحفزني لمواصلة التدريب إلى أن أصبحت مدربة. وبعدها رشحت لأن أكون حكماً دولية، فبتّ بالفعل أول سيدة أردنية تحصل على هذا اللقب في التايكواندو.

هل تشجعين الأردنيات على تعلم الفنون القتالية؟

كل امرأة يجب أن تتعلم وتتدرب على فنون القتال للدفاع عن نفسها. فهي قد تتعرض للتحرش خلال مشيها في الشارع، وعليها أن تدافع عن نفسها. ومن الضروري أن نغادر ثقافة العيب. ومن الضروري أكثر عدم استمرار المرأة في ضعفها وخوفها وصمتها عما تتعرض له من تحرش. أنا مع تمكن المرأة من الدفاع عن نفسها حتى بلجوئها إلى القتال.

أنت أول أردنية تحصل على رخصة لقيادة الدراجة النارية، هل مثل الأمر صدمة للمجتمع؟

أقود الدراجة منذ العام 1982، وأعشق قيادتها فهي تشعرني بالحرية والانطلاق. لم تكن تعنيني نظرة المجتمع. ولم تستوقفني نظرة الرجال المستغربة. واليوم أواصل قيادة دراجتي. لكنني أشعر بالأسف، لأنّ عدد الحاصلات على رخصة قيادة دراجة أقل من أصابع اليد. وهذا دليل على عدم تحقيق السيدات لرغباتهن، نتيجة للأعراف التي تنتقص من قدرهن.
دلالات
المساهمون