23 قتيلاً مدنيّاً شمال درعا ومعارك عنيفة بريف اللاذقية

وقال الناشط الإعلاميّ أحمد مسالمة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "قصفاً جويّاً بالبراميل المتفجرة، أعقبه قصف براجمات الصواريخ، استهدف عصر اليوم، معصرة الحج رشيد لعصر الزيتون في مدينة الشيخ مسكين، موقعاً في حصيلة أوليّة 23 قتيلاً مدنياً ونحو 20 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، كانوا ينتظرون دورهم لعصر محاصيلهم".

وجاء ذلك، وفق مسالمة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة على أطراف مدينة الشيخ مسكين، إثر هجوم الأخيرة على تجمعات النظام في مؤسسة الإسكان العسكري شمال المدينة، وسط قصف متبادل بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وفي السياق ذاته، أعلن مشفى "الشهيد وليد خطاب" (مشفى نوى الميداني)، عن خروجه عن الخدمة، بسبب تعرّضه لقصف جويّ بالبراميل المتفجرة، وتضرر غرف العمليات وقسم الإسعاف.

وكانت قوات النظام قد استطاعت أخيراً السيطرة على مواقع خلفية تتبع اللواء 82 ومؤسسة الإسكان العسكري شمال مدينة الشيخ مسكين، في إطار محاولات بدأتها منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، لاستعادة المدينة بالكامل بعد أقل من سنة على إعلان المعارضة المسلّحة سيطرتها عليها ضمن معركة "وادخلوا عليهم الباب".

وفي ريف اللاذقية، أكّد ناشطون محليون لـ"العربي الجديد"، أنّ "اشتباكات عنيفة دارت اليوم بين فصائل المعارضة وقوات النظام على محاور عدة في جبل التركمان، في محاولة من الأخيرة للتقدم على تلة العزر وقمة الزاهية وقرية الزويك".

وبحسب هؤلاء، فإنّ "معارك شرسة تجري اليوم أيضاً على محاور الجب الأحمر وجب الغار في جبل الأكراد، لصدّ محاولة النظام السيطرة على نقاط استراتيجية مطلّة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة".

في المقابل، كثّف النظام بمساندة الطيران الحربيّ الروسيّ قصف مناطق جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

اقرأ أيضا: %68 من البريطانيين يؤيدون ضرب "داعش" بغطاء أممي