شهدت القاهرة عدة تظاهرات عمالية ووقفات احتجاجية متفرقة، اليوم الأربعاء، قام بها متضررون من سياسات الدولة وما يصفونه باستمرار الفساد والمحسوبية، من قطاعات شعبية مختلفة، وهي الاحتجاجات التي دأب النظام في مصر على تسميتها بـ"الفئوية" في محاولة للتجييش لرفضها جماهيريا.
ونظم العشرات من حملة الماجستير دفعة 2015، في عدد من الجامعات المصرية، منها جامعتا حلوان والمنصورة، وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحافيين، بوسط القاهرة، للمطالبة بتعيينهم، أسوة بنظرائهم من الدفعات السابقة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "الرئيس قالها الشباب الشباب.. يا تعينونا يا تموتونا"، كمما رددوا هتافات: "البحث العلمي مات خلاص ومفيش تعليم في مصر كمان، الكوسة زى مهية.. يا شهادة قولى لبهية ماجستيرك عواطلية، يا وزارة فوقى فوقى أنا طالب أبسط حقوقى، بكره هيكتب عنا تاريخك.. ماجستيرك على رصيفك".
ورفع المتظاهرون ثمار "الكوسا" للتعبير عن استمرار مسلسل الفساد في الدولة.
اقرأ أيضا مصر: حملة الماجستير والدكتوراه يتظاهرون لتعيينهم
فيما واصل المئات من عمال مصنع الغزل والنسيج بمنيا القمح في الشرقية، شمال شرق مصر، اليوم، اعتصامهم للمطالبة بالحصول على رواتبهم كاملة.
وأكد المعتصمون، أنهم صرفوا نصف الرواتب فقط، فيما تمتنع الإدارة عن صرف بقية الرواتب بدعوى التعثر.
وطالب العمال بصرف الحوافز الليلية والمسائية، والتي لم يتقاضوها منذ عام وحتى الآن.
وقالوا في بيان صحافي "المصنع من أهم المصانع على مستوى الجمهورية منذ الثمانينيات، ويقع على مساحة 57 فدانا وتم تخصيصه (ضمن إجراءات خصخصة شركات القطاع العام بمصر) وبيعه لأحد مستثمري العاشر من رمضان منذ 5 سنوات، وخلال أول عامين كان العمل يسير بصورة جيدة ثم تدهور الحال تدريجيا".
اقرأ أيضا مصر: وقفة احتجاجية للعاملين في "الجامعة العمالية"
وفي سياق الاحتجاجات المتصاعدة يوميا، تجمهر عدد من متضرري نتيجة الـ 30 ألف معلم، أمام وزارة التربية والتعليم، بوسط القاهرة، للمطالبة بحل أزمتهم الخاصة بقبولهم في المسابقة، بعد أن تم استبعاد العشرات منهم فور إعلان النتيجة.
وكان ما يقرب من 1000 معلم تم استبعادهم من المسابقة، بعد أن نجحوا وتقدموا بمسوغات التعيين إلى المديريات التعليمية، ثم استبعدوا بقرار أرسل عبر الفاكس من الوزارة إلى المديريات، بتاريخ 8 يونيو/حزيران الماضي، خاصة معلمي الحاسب الآلي ومعلمي الفصل الواحد.
اقرأ أيضا: معلمون مصريون يتظاهرون لاستبعادهم من التعيين
في غضون ذلك، نظم عدد من أهالي الأطفال المصابين بمرض (جوشير) وهو مرض وراثي، وقفة احتجاجية اليوم، أمام مجلس الوزراء بشارع حسين حجازي، وسط القاهرة، للمطالبة بتوفير العلاج للأطفال (سيليزيم).
يذكر أن عدد الأطفال المصابين بالمرض في مصر، يصل إلى 100 طفل، لم تتكفل بهم أي مؤسسة، ويشكو الأهالي من ارتفاع تكلفة الدواء.
ويشير الأطباء إلى أن الدواء يؤدي إلى اختفاء أعراض تضخم الكبد والطحال وهشاشة العظام بالتدريج، بمجرد أخذ أقل كمية من دواء (سيليزيم).
اقرأ أيضا: الأمن المصري يفض تظاهرة لطلاب الثانوية.. وتسريب الامتحانات مستمر
