- مجلس جامعة كولومبيا اعتبر أن إدارة الجامعة قوضت الحرية الأكاديمية وتجاهلت حقوق الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مؤكدًا على ضرورة الشفافية والحوكمة المشتركة.
- تصاعدت احتجاجات الطلاب في جامعات أميركية عدة ضد الحرب على غزة، مع توسع رقعة الاعتصامات وزيادة الاعتقالات، فيما دافع البيت الأبيض عن حرية التعبير مع نداء الرئيس بايدن لضمان أمان الجامعات.
واجهت رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية ضغوطاً جديدة أمس الجمعة إذ وجهت لجنة الإشراف بالجامعة انتقادات حادة لإدارتها بسبب قمع احتجاجات داعمة للفلسطينيين في الجامعة. وانتقد عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومراقبين من خارج الجامعة نعمت شفيق بسبب استدعائها شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي لإنهاء اعتصام بالخيام أقامه متظاهرون اعتراضاً على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وبعد اجتماع استمر ساعتين، وافق مجلس جامعة كولومبيا على قرار خلص إلى أن إدارة نعمت شفيق قوضت الحرية الأكاديمية وتجاهلت الخصوصية وحقوق الإجراءات القانونية الواجبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلال استدعاء الشرطة وإنهاء الاحتجاج. وورد فيه أن "القرار... أثار مخاوف جدية بخصوص احترام الإدارة للحوكمة المشتركة والشفافية في عملية صنع القرار بالجامعة".
ولم يذكر مجلس الجامعة، الذي يتألف في معظمه من أعضاء هيئة التدريس وغيرهم من الموظفين بالإضافة إلى عدد قليل من الطلاب، اسم شفيق في قراره، وتجنب استخدام اللغة الأكثر قسوة المتمثلة بتوجيه اللوم. ونصّ القرار على تشكيل فريق عمل قال إنه سيراقب "الإجراءات التصحيحية" التي طلب المجلس من الإدارة اتخاذها للتعامل مع الاحتجاجات.
ولم يصدر ردّ فوري على القرار من شفيق، وهي عضو في مجلس الجامعة، لكنها لم تحضر اجتماع أمس الجمعة. وقال بن تشانغ، المتحدث باسم جامعة كولومبيا، إن الإدارة تشترك في الهدف نفسه مع مجلس الجامعة، وهو إعادة الهدوء إلى الحرم الجامعي، وإنها ملتزمة "الحوار المستمر".
وألقت الشرطة القبض على أكثر من 100 شخص في الأسبوع الماضي وأزالت الخيام من الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في مانهاتن، لكن المتظاهرين عادوا بسرعة وأقاموا الخيام مجدداً. ومنذ ذلك الحين، اعتقلت السلطات مئات المتظاهرين في جامعات أميركية عديدة، حيث أقام الطلاب اعتصامات بالخيام على غرار تلك الموجودة في جامعة كولومبيا، مطالبين الجامعات بالتوقف عن الاستثمار في شركات مرتبطة بالجيش الإسرائيلي.
ودافع البيت الأبيض عن حرية التعبير في الجامعات، لكن الرئيس جو بايدن ندد "بالاحتجاجات المعادية للسامية" هذا الأسبوع، وشدد على أن الجامعات يجب أن تكون آمنة.
وتستمر احتجاجات طلاب في جامعات أميركا ضد حرب الإبادة على غزة، وتتّسع رقعتها وتزداد معها اعتقالات الطلاب، وحتى الأساتذة، بشكل لم تشهده هذه الجامعات منذ عقود. ولعلّ أبرز ما يميّز موجة التصعيد الجديدة، منذ الأسبوع الماضي، استدعاء عدد من الجامعات المرموقة، بينها جامعة كولومبيا في نيويورك، وجامعة نيويورك وييل وغيرها، الشرطة لفضّ اعتصامات "مخيمات التضامن مع غزة".
(رويترز، العربي الجديد)