يفعلها الكبار... ويقع فيها الصغار

03 ابريل 2014
+ الخط -

على خلاف المثل القائل "يفعلها الصغار ويقع فيها الكبار"، توصل باحثون بريطانيون إلى أن ما يفعله الصغارلا يتحمل نتائجه الكبار فقط بل الأجيال المقبلة وورثة المستقبل. أفادت دراسة أن الرجال الذين يبدأون التدخين وهم أطفال لا تتعدى أعمارهم 11 عاما، يواجه أبناؤهم خطر السمنة في المستقبل، ما يعزز أدلة تشير الى أن أنماط المعيشة حتى في المراحل العمرية المبكرة قد تؤثر على الصحة مستقبلا. وحلل الباحثون في دراستهم -التي نشرت نتائجها في الدورية الأوروبية لعلم الوراثة البشرية- بيانات تتعلق بأنماط المعيشة والوراثة ومسائل صحية أخرى لقرابة عشرة آلاف أب.

وأظهرت الدراسة أن 54 في المئة من هؤلاء الآباء كانوا مدخنين في مرحلة ما من حياتهم، بينما قال 3 في المئة منهم إنهم بدأوا التدخين بانتظام قبل سن الحادية عشرة.

وقال أستاذ علم الوراثة بكلية لندن الجامعية، ماركوس بمبري، الذي قاد فريق الدراسة وقدم نتائجها في مؤتمرعلمي أمس الأربعاء، "هذا الاكتشاف للتأثيرات عبر الأجيال، يحمل مضامين للبحث في الزيادة الحالية لمعدلات الإصابة بالسمنة وتقييم الإجراءات الوقائية."

وبالبحث في الجيل القادم وجد الباحثون أن أبناء من بدأوا التدخين قبل سن الحادية عشرة لديهم زيادة في الوزن مقارنة بأبناء من دخنوا في مرحلة غير مبكرة أو من لم يدخنوا قط.

وقال الباحثون إن نتائجهم التي جاءت ضمن دراسة أكبر حول صحة الأطفال، ربما تظهر أن التدخين قبل سن البلوغ عند الرجال قد يؤدي إلى تغيرات متعلقة بما يعرف بعملية الأيض أو التحول الغذائي في الجيل القادم.

وقال بمبري إن نتائج دراسات سويدية سابقة ربطت بين التغذية لدى الرجال في مرحلة الطفولة، ومعدلات وفيات مستقبلية بين أحفادهم جعلت الباحثين يتحمسون لإجراء الدراسة الجديدة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن معدلات التدخين في بريطانيا ومناطق أخرى من أوروبا آخذة في التراجع، لكن قرابة مليار شخص في العالم يدخنون، منهم حوالي 35 بالمئة في بلدان متقدمة و50 بالمئة في بلدان نامية.

 

المساهمون