يزن الهدرة ينجو من مصير مماثل للشهيد أبو خضير

15 نوفمبر 2015
الشرطة الإسرائيلية تغطي انتهاكات المستوطنين (GETTY)
+ الخط -
"ربنا نجاه وكتبت له الحياة من جديد..."، بهذه العبارة استهل والد الفتى يزن محمود الهدرة (16 عاماً) من سكان حي الطور شرق بلدة القدس القديمة، الذي نجا من مصير مماثل لمصير الفتى محمد أبو خضير من بلدة شعفاط شمال القدس، الذي تعرض للخطف وقتل حرقاً على أيدي مستوطنين متطرفين العام الماضي، ولا زالت محاكمة أولئك المستوطنين مستمرة بعد أكثر من عام على جريمتهم.

يروي يزن، لـ"العربي الجديد"، وهو تلميذ في مدرسة الطور تفاصيل ما جرى معه، فيشير إلى أن ذلك حدث بينما كان في طريقه، صباح أمس السبت، إلى مدرسته في الحي، حين اعترضته دورية لشرطة الاحتلال، أوقفه عناصرها واستجوبوه عن وجهته قبل أن يتركوه في حال سبيله.

يتابع الفتى يزن "ما إن تعديتهم حتى اعترضتني سيارة فضية تقل 3 مستوطنين، بدأوا بملاحقتي والصراخ علي "عربي إرهابي"، ثم نزل اثنان منهم من السيارة، ووضعا منديلاً على وجهي فقدت على إثره الوعي، واقتادوني إلى غابة في بلدة دير ياسين غرب القدس، لأجد نفسي هناك وقد أعياني التعب، في حين بدت على جسدي الرضوض من آثار الضرب".

اقرأ أيضاً: "دوابشة" رمز العام الدراسي الجديد بالضفة

محمود الهدرة والد يزن، قال لـ"العربي الجديد" إن "ابني يزن تعرض لجريمة خطف، وكان يمكن أن يلقى مصير الشهيد محمد أبو خضير، حيث عثر عليه في ذات المكان الذي عذب فيه محمد وقتل حرقاً، لكن شاءت العناية الإلهية أن يرسل ليزن من ينقذه ويوصله إلى البيت، وحتى الآن لا يتذكر يزن ما فعلوه به وهو فاقد الوعي، ما يتذكره هو عملية خطفه وسيارة الخاطفين ووجوههم".

يضيف "نقلنا يزن إلى مستشفى شعاريه تصيدق في القدس الغربية، وهناك أجرينا له فحوصات شاملة، وقد دلت الفحوصات على تعرضه للضرب، وكانت هناك كدمات على أنحاء جسده".

لن يتوجه يزن إلى مدرسته لا اليوم ولا غداً، فهو لا زال يعاني أوجاع خطفه وما تعرض له من اعتداء، فيما وجه والد يزن الشكر للسائق المقدسي الذي أنقذ حياة ولده.

في حين، لم يتوان والد الفتى محمد أبو خضير، حسين أبو خضير من أن يوجه التهنئة لوالد يزن على نجاة ولده، وقال لـ"العربي الجديد"، "القتلة لا زالوا يسرحون في ذات المكان الذي استشهد فيه محمد حرقاً، وحتى الآن لم يعاقبوا، لقد كتبت ليزن حياة جديدة، والحمد لله على سلامته".

اقرأ أيضاً: في تشييع أبو خضير.. عيون تبكي وأخرى تُفقأ!
دلالات
المساهمون