وفشلت السلطات الإسرائيلية في منع حافلة نساء القدس من الوصول إلى سجن الدامون، وقامت بإيقافها مرتين وبتصوير هويات المشاركات في الوقفة التضامنية.
وهتفت المشاركات في الوقفة بشعارات لنصرة الأسيرات الفلسطينيات والمطالبة بالإفراج عن المعتقلات الإداريات، إلى جانب المطالبة بتحسين ظروف القابعات في سجن الدامون وعددهن 49 أسيرة.
وأعلن "تجمع المدافعات عن حقوق الإنسان في فلسطين"، قبل يومين في مدينة رام الله، عن إطلاق الحملة الأولى ضد الاعتقال الإدراي، والتي خصصت للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلات الإداريات، ومنهن الأسيرة خالدة جرار، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، والتي اعتقلت في 2 يوليو/ تموز 2017، وتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحقها ثلاث مرات ليصل إلى عشرين شهراً، والأسيرة فداء دعمس، من بيت أمر، في قضاء الخليل، والتي تم اعتقالها في 29 مايو/ أيار الماضي.
وقالت حنان خطيب، من جمعية الدفاع عن الأسيرات، من أمام سجن الدامون لـ"العربي الجديد": "أطلقنا الحملة للضغط على السلطات الإسرائيلية لإنهاء الاعتقال الإداري والإفراج عن الأسيرات، لكن للأسف نرى أنهم بدأوا في تمديد الاعتقال الإداري لعدد من الأسيرات. الحملة تسلط الضوء على الاعتقال الإداري لنحو 500 أسير، وعلى ظروف الأسيرات في سجن الدامون".
من جهتها، قالت سما عويضة، من تجمع المدافعات عن حقوق الإنسان فرع فلسطين: "أطلقنا الحملة للتضامن مع المعتقلات الإدرايات، على اعتبار أن الاعتقال الإداري ينتهك اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية، كما أنه من غير الإنساني أن يتم تجديد حبس المعتقلات دون توجيه أي تهم لهن. هذه الحملة من أجل الضغط للإفراج عنهن ووقف هذا الاعتقال المنافي لكل حقوق الإنسان".
وأضافت: "اليوم نبدأ بقضية المعتقلات الإدرايات، للتعبير عن رفض كل أشكال الاعتقال الادراي التي تنال من المناضلات وأيضا من المناضلين، كما نطالب بتحسين أوضاع الأسيرات في سجن الدامون كونهن معتقلات في ظروف غير إنسانية بتاتا".
من جهتها، قالت شقيقة الأسيرة إسراء جعابيص: "اليوم، زرنا إسراء، وهي تنتظر إجراء علميات جراحية، لكن لم يتم تحديد مواعيد لها. فرحت وارتاحت برؤية ابنها اليوم في أول زيارة له".
أما والدة الأسيرة شروق دويات، من القدس، فقد قالت بعد زيارتها اليوم في سجن الدامون: "شروق محكومة بـ16 سنة و80 ألف شيكل، وهي أول أسيرة مقدسية تطلق عليها النار وتُحكم في أعلى حكم بمنطقة القدس، اعتقلت عندما كات ابنة 18 سنة وهي في السنة الرابعة من الأسر"، وأضافت "معنويات الأسيرات عالية وهن يد واحدة، رغم أن السجن صعب وظروف الاعتقال قاسية".