وقال عضو الكنيست الإسرائيلي في رسالته للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت: "يتضح من المعلومات التي وصلت لمكتبي، ومن مطالعة معطيات الشركة المذكورة، أن 94% على الأقل من أسهم هذه الشركة تملكها شركة 'Privinvest'. التي من بين العائلات التي تملك أسهماً فيها، عائلة وزير الدفاع اللبناني السابق، سمير مقبل، (شغل منصب الدفاع في الحكومة المستقيلة أخيراً)، الذي تربطه علاقات عمل مع أكثر الجهات عداء لإسرائيل، مثل حزب الله وإيران".
وأعلن مرجليت من على منبر الكنيست، هذا المساء، أن ثلاثة من المسؤولين الإسرائيليين رفيعي المستوى، بما في ذلك من سلاح البحرية، كانوا ضالعين في هذه الصفقة، وأنهم مارسوا ضغوطاً على الشركة الإماراتية لتغيير اسمها من أبوظبي ميرز إلى جيرمني نافال يارد.
وبحسب القناة الثانية، فقد سافر مرجليت إلى أوروبا، في الأيام الأخيرة، والتقى مصادر أوروبية مطلعة على تفاصيل الصفقة الإسرائيلية مع ألمانيا، كما كان معلناً للوهلة الأولى، لشراء سفن حربية من أجل حماية حقول الغاز الإسرائيلية في عرض البحر المتوسط.
وقد بينت تقارير إسرائيلية مختلفة نشرت، الشهر الماضي في عدد من الصحف الإسرائيلية، أن من بين أصحاب الشركة الإماراتية المذكورة، أحد رجال الأعمال اللبنانيين، وأن شركته تعمل من أبوظبي.
وكان منسق شؤون أعمال الاحتلال الإسرائيلي في لبنان في أواسط الثمانينيات، أوري لوبراني، اعترف في حديث مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في الخامس من الشهر الجاري، أنه كان قد التقى في أواسط الثمانينيات، خلال محاولات حكومة الاحتلال تعقب آثار الطيار الإسرائيلي، رون أراد، الذي أسقطت طائرته خلال الغزو الإسرائيلي للبنان، برجل الأعمال اللبناني اسكندر صفا، وأنه حضر اللقاء أيضاً مندوب عن الموساد الإسرائيلي.
وجاء اعتراف لوبراني هذا في تعقيبه على سؤال وجهته له الصحيفة، في إطار نشرها تقريراً عن رجل الأعمال اللبناني، صفا، بعد أن كشفت الصحيفة عن أنه يملك 30% من أسهم شركة أحواض السفن الإماراتية، أبوظبي مار، التي تشارك في تصنيع أربع سفن حربية إسرائيلية، من طراز ساعر 6، طلبتها إسرائيل من شركة أحواض السفن الألمانية "تيسن غروب".