أنهى الجيش الأميركي رسمياً عمليته ضد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة سرت الليبية، بحسب ما أعلن مسؤولون أميركيون الثلاثاء، وفق وكالة "فرانس برس".
وشنت وزارة الدفاع الأميركية في الأول من أغسطس/ آب هذه العملية لمساعدة القوات الليبية على طرد "داعش" من هذه المدينة الساحلية.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (افريكوم) إنه "بالشراكة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، كللت العملية بالنجاح"، واستهدفت سفن وطائرات مقاتلة وبدون طيار مواقع "داعش" خلالها 495 مرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بيتر كوك، "نحن فخورون بدعمنا لهذه الحملة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة الوحيدة التي كان يسيطر عليها خارج العراق وسورية"، موضحاً أن الطائرات الأميركية يمكن أن تتدخل مجدداً إذا طلبت حكومة الوفاق الليبية.
وذكر بيان صادر عن القيادة العسكرية الأميركية أنها أنهت عملياتها في سرت اعتباراً من 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعدما أعلنت حكومة الوفاق تطهير المديمة من التنظيم.
وأضاف أن "القيادة نفذت 495 غارة جوية، استهدفت فيها سيارات مفخخة، وأسلحة ثقيلة، ودبابات، ومراكز قيادة، مؤكداً أن العمليات نجحت في إخراج داعش من المدينة". ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستواصل التزاماتها، تجاه الشعب الليبي وشركائها الآخرين في المنطقة، بخصوص محاربة "داعش"، والتنظيمات المتطرفة.
وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، السبت الماضي، رسميًا انتهاء العمليات العسكرية بمدينة سرت (شمال وسط)، وطرد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي منها.
وقال السراج في تصريح متلفز إنه "بعد مرور ثمانية أشهر من بداية العمليات ضد تنظيم الدولة في مدينة سرت، أعلن رسميا عن انتهاء العمليات العسكرية وتحرير مدينة سرت".
وتأتي تصريحات رئيس الحكومة، بعد نحو أسبوعين من إعلان القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق "فرض السيطرة الكاملة" على مدينة سرت، التي تبعد أربعمائة وخمسين كيلومتراً من العاصمة طرابلس.
وأعلن مستشفى مصراته المركزي، في وقت سابق، أن العدد النهائي لقتلى معارك عملية "البنيان المرصوص" التي أطلقتها قوات المجلس الرئاسي الليبي، مطلع مايو/أيار الماضي، لتحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم "داعش" وصل إلى سبعمائة وعشرين قتيلاً، وثلاثة آلاف ومئتين واثنين وتسعين مصاباً.
في سياق متصل، حيّا رئيس الحكومة القوات الموالية لحفتر، مشيراً إلى أن "معركة سرت انتهت، ولكن الحرب على الإرهاب في ليبيا لم تنته، لذا علينا توحيد القوى العسكرية في جيش وطني واحد".
وسيطر التنظيم على مدينة سرت في يونيو /حزيران العام الماضي.
(العربي الجديد)
