واشنطن تطالب تركيا بوقف التنقيب عن النفط قبالة قبرص

06 مايو 2019
أنقرة توجه اهتماما كبيراً لملف الطاقة (الأناضول)
+ الخط -


تواصلت ردود الفعل الدولية حول تجدد الصراع على الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط، حيث أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها من نوايا تركيا إجراء عمليات تنقيب عن النفط والغاز، قبالة سواحل قبرص الرومية، والتي تعتبرها الأخيرة "منطقة اقتصادية خالصة" تابعة لها. 

جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، تطرقت فيه إلى أنشطة التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في شرق المتوسط. 

وقالت: "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء نوايا تركيا إجراء عمليات تنقيب في المنطقة التي تعتبرها الجمهورية القبرصية (قبرص الرومية) منطقة اقتصادية خالصة تابعة لها".

وأضافت أوتاغوس في البيان الذي صدر، أول من أمس، أن "هذه خطوة استفزازية للغاية، وتحمل خطر تصعيد التوتر في المنطقة"، داعية "المسؤولين الأتراك لوقف هذه الأنشطة، وجميع الأطراف إلى ضبط النفس".

وخلال زيارته الأخيرة إلى قبرص التركية، في 4 مايو/ أيار الجاري، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده أقدمت على الخطوات اللازمة، وبدأت سفن التنقيب التركية أنشطتها في المناطق التي سمحت جمهورية شمال قبرص التركية بالتنقيب فيها.

ولاقت الخطوة التركية باعتزامها البدء في التنقيب عن النفط في شرق البحر المتوسط، انتقادات واسعة من الاتحاد الأوروبي ومصر واليونان، ووجهت القاهرة تهديدا مباشرا لتركيا، بشأن خطط أنقرة البدء في أنشطة الحفر في منطقة بحرية تقع غرب قبرص، وفقا لبيان صادر، السبت الماضي، عن وزارة الخارجية المصرية، قالت فيه إن مصر "تتابع باهتمام وقلق التطورات الجارية حول ما أُعلن بشأن نوايا تركيا البدء في أنشطة حفر في منطقة بحرية تقع غرب قبرص".


ودخلت أوروبا على خط الصراع، إذ أعربت مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن "قلق بالغ" لدى الكتلة إزاء اعتزام تركيا الحفر داخل منطقة اقتصادية خاصة قبرصية.

وفي المقابل تمسكت تركيا بعمليات التنقيب، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقوقها. ولم يستبعد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس أردوغان، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، أن يكون تحرك بعض الدول الآن لوقف خطط التنقيب متزامناً مع محاولات النيل من الاقتصاد التركي وزعزعة استقراره، قائلاً: "إنهم واهمون، لأن تركيا دولة من الصعب على أحد تحييدها أو ابتلاعها، أو حتى مد اليد على حقوقها، وفي الوقت نفسه، تحفظ حقوق الجميع وتحترم المواثيق والمعاهدات الدولية". 

وتشير تقديرات دولية إلى أن شرق البحر المتوسط يحتوي على ثالث أكبر تجمع للغاز في العالم، بعد الخليج وبحر قزوين. 

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون