ومن جهته صرح هولاند في ختام هذا اللقاء بأن جدية النظام السوري في التفاوض مع المعارضة لإنهاء الأزمة "سيتم تقييمها على ضوء التجاوب مع المطالبة الدولية بوقف عمليات القصف العمياء ضد المدنيين العزل وسياسة التجويع ضد السكان".
و أكد بيان صدر عن قصر الإليزيه بعد المحادثات مع حجاب أن "الرئيس هولاند "يريد اتخاذ إجراءات إنسانية فورية تُعطى فيها الأولوية للمناطق السورية المحاصَرَة، خصوصا مضايا، تمهيدا لتوفير الشروط الكفيلة بوقف جدي لإطلاق النار".
وحسب مصادر مقربة من الرئاسة الفرنسية فقد جدد هولاند لضيفه السوري دعم فرنسا القوي للمعارضة السورية ووقوفها إلى جانب الهيئة العليا للمعارضة السورية في الجولة الجديدة من المحادثات التي ستُجرى بوساطة الأمم المتحدة في جنيف. كما أعرب هولاند عن رغبة فرنسا في تطبيق سريع لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 المتعلق بالأزمة السورية وبالمرحلة الانتقالية التي رَسَمَ معالمَها مؤتمر جنيف الأخير.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي التقى صباحا المنسق العام للمعارضة السورية رياض حجاب دعا إلى رفع الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على مضايا وإلى وقف القصف الروسي والسوري الذي يستهدف المدنيين. وقال فابيوس: "أدعو إلى رفع الحصار ووقف الهجومات العشوائية ضد المدنيين، وأدعو النظام إلى تحمل مسؤوليته قبل أسابيع من استئناف المفاوضات".
والتقى وزير الخارجية الفرنسي أيضا بعد الظهر موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا المتواجد حاليا في باريس للتباحث بشأن المفاوضات المقبلة بين المعارضة والنظام السوري المتوقع تنظيمها في 25 من الشهر الجاري في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً: هولاند يبحث مع حجاب استعدادات المعارضة السورية لمفاوضات جنيف