كما أحرزت "قسد"، تقدماً في الأطراف الجنوبية المحاذية لضفّة نهر الفرات، في سعي إلى تضييق الخناق أكثر على مواقع تنظيم "داعش" في مركز مدينة الرقة وقرب المدخل الجنوبي من المدينة.
وأكدت مصادر محلية من داخل مدينة الرقة لـ"العربي الجديد" أن قوات "مجلس منبج العسكري" ومليشيا "وحدات حماية الشعب" المنضوية في صفوف "قوات سورية الديمقراطية" تقدمت في حي اليرموك جنوب غرب مدينة الرقة، بعد هجوم شنته انطلاقاً من حي القادسية، في محاولة منها للوصول إلى طريق الكورنيش الغربي المؤدي إلى جسر الرقة الجديد".
وفي غضون ذلك، تقدمت مجموعات من "قوات النخبة" المتمركزة في الأطراف الشمالية الشرقية من حي هشام بن عبد الملك باتجاه الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة، بعد استعادة المليشيا كامل المناطق التي خسرتها في حي الصناعة لصالح تنظيم "داعش".
وأسفرت المعارك عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، فيما واصل طيران التحالف الدولي استهداف المدينة بعدة غارات تزامناً مع قصف مدفعي من "قوات سورية الديمقراطية"، لم تتبين بعد الخسائر الناتجة عنه.
وقال المستشار العسكري في "قوات سورية الديمقراطية"، الدكتور ناصر حج منصور، لـ"العربي الجديد"، إنه بعد دخول قوات "قسد" من الجنوب الغربي إلى حي هشام عبدالملك بدأت، فجر اليوم، بالهجوم من الجبهة الشرقية للمدينة بعبور أسوار المدينة القديمة والدخول إلى داخل المدينة.
وبين منصور أن قوات "قسد" تمكنت من التقدم حتى قصر البنات وسط معارك شديدة جداً مع "مرتزقة داعش، حيث تم قتل 34 عنصراً، واستولت القوات على أسلحة"، موضحاً أنه سيتم الإعلان عن النتائج الرقمية الأكيدة في بيان لاحق، ريثما تجري الإحصاءات وتكتمل عمليات التنظيف والتمشيط في المنطقة المحررة، حيث لا تزال الاشتباكات عنيفة يستخدم فيها داعش ما يمتلكه من أساليب، لكن تقدم "قسد" لا يزال مستمراً رغم ذلك".
وعلم "العربي الجديد" من مصادر عسكرية أن "قوات سورية الديمقراطية" جلبت تعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات الرقة، في حين أعلن التحالف الدولي عن تمكنه من فتح ثغرة في سور الرافقة الأثري في المنطقة القديمة شرق مدينة الرقة، بعد استهداف السور، الذي يمتد على طول 1200 متر من جنوب شرق المدينة إلى القسم الشمالي، بغارة جوية أسفرت عن دمار جزء منه، ما أتاح للمليشيات فرصة التقدم في المنطقة وكسر دفاعات "داعش".