اختيار اللون أثناء شراء الملابس من التحديات المعقّدة والمتشعبة، لكنها شديدة الأهمية كون الألوان تعكس الكثير من الأمور الخاصة بمن يرتديها.
تقول خبيرة المظهر نهلا تومي إنّ "الانطباع الأولي يحتاج في أوّل لقاء إلى 30 ثانية فقط، ليدوم طويلا من بعدها، لذا يجب أن نهتمّ بكلّ تفصيل من تفاصيل الشكل للظهور بأبهى طلّة في اللقاء الأوّل"، إن كان للعمل أو للعاطفة. وبرأيها أنّ المظهر ولغة الجسد "يتركان 80 في المائة من حجم الانطباع الأوّلي لدى الآخرين، ومن المهم ارتداء الملابس والوقوف أمام المرآة بوجه مبتسم قبل الذهاب إلى الموعد".
وتُضيف تومي لـ"العربي الجديد" أنّ الألوان "تُعطي روحها للملابس وتجعل الإنسان في حلّة أفضل وتعكس صحّته الجسدية الجيدة". لذا فإنّ "اللون المناسب يُظهر صاحبه أكثر إشراقا وحيوية، وعندما تكون الألوان مناسبة للوجه فهي بالتأكيد ستُعطيه إشراقا وستبعث رسائل غير مباشرة، وإن كانت لطيفة وخفيفة، تجعل الواحد منّا أقرب إلى الآخرين".
وتوضح تومي أنّ الأشخاص "الواثقين بأنفسهم يجب أن يختاروا اللون الأحمر، فهو الأنسب لمواجهة أيّ موقف صعب". وتنصح بأنّه "لاختيار الألوان المناسبة يجب الأخذ بعين الاعتبار لون العينين، ولون البشرة والشعر". وتقدّم مجموعة من الإرشادات للظهور بإشراقة مميّزة هي التالية:
- يجب مراعاة الألوان بحسب نسبة التقدّم في العمر.
- الأفضل أن نبتعد عن الألوان الصارخة والقوية إذا كنّا في عمر متقدّم، لأنّ البشرة تُصبح شاحبة وباهتة.
- في عمر العشرين والثلاثين والأربعين يكون اختيار الأحمر القويّ مناسباً، لكن في عمر متقدّم يجب ارتداء الأحمر بتدرّجاته الخفيفة ومزجه بالأزرق أو الأحمر البطيخي.
- من اللازم تحديد الألوان المناسبة من خلال اتّباع خطوات سهلة، كالوقوف في غرفة ذات إضاءة طبيعية، وتحديد لون شرايين الجسم. فإذا كانت تميل إلى الأزرق أو البنفسجي الداكن تكون الألوان المناسبة هي الممزوجة بالأزرق والأحمر، كالفوشيا والبنفسجي، وفي حال ظهرت الشرايين باللون الأخضر تكون الألوان المناسبة هي تلك الممزوجة بالأصفر، كالبرتقالي والأخضر وتدرجات الأحمر البرتقالي.
- يمكن معرفة الألوان المناسبة أيضا من خلال لون العينين. في حال كانت داكنة يجب اختيارالألوان الصارخة، والعيون الفاتحة تليق بها الألوان الفاتحة التي تتدرج من لون العينين.
- بعد سنّ الخمسين يجب التوجّه نحو الألوان المعتدلة، كالبنفسجي المعتدل، والأزرق، والأحمر البطيخي، أي المائل إلى الفوشيا، والزهري الداكن، والتركواز، والأبيض العاجي، والرمادي المتوسّط، والكحلي، وبالطبع يجب الابتعاد عن الأسود الداكن وعن الأبيض لأنّهما يُظهران تجاعيد البشرة.
وتجزم تومي أنّه "مع التقدّم في العمر يجب تغيير لون الشعر. فالأفضل اعتماد الصبغة ذات اللون الباذنجاني بدلا من اللون الأحمر واستبدال الأشقر بالأشقر الرمادي".
وتكمل نصائحها:
- البشرة الفاتحة تُحبّها الألوان الفاتحة، والبشرة السمراء تعشقها الألوان الداكنة وصاحبات البشرة الباهتة عليهنّ اعتماد الألوان الزهرية التي تُظهرهنّ بصحّة جيدة. أما الألوان القريبة من الوجه فيجب انتقاؤها فاتحة، كألوان الباستيل، والأصفر الخفيف، والباستيل الوردي، والأحمر باعتدال، والأرجواني، والأسود الرصاصي.
- أما صاحبات البشرة المائلة إلى الأسمر والقاتمة فيليق بهنّ الأسود والألوان القوية.
وتختم نصائحها بأنّه "في موسم الصيف والبحر يتغيّر لون البشرة الفاتحة نتيجة البرونزاج، لذا يصير ممكناً تغيير لون الملابس إلى الصارخة والقوية، بالإضافة الى تفتيح لون الشعر، بينما صاحبات البشرة السمراء ألوانهنّ المفضّلة تبقى نفسها".