يرفع الفلسطينيّ الخمسينيّ رفشه قبل أن يُنزله في تلك الأرض ويقلبها به. هنا، في هذه البقعة، سوف يزرع شجرة. صورة "كليشيه" التقطها مراسل وكالة "الأناضول". صورة "كليشيه" لفلسطينيّ وأرضه. صورة "كليشيه" تشبه صوراً كثيرة سبق ووثّقها كثيرون، وأخرى من المتوقّع أن يلتقطها آخرون في المستقبل، في محاولة للتأكيد على ارتباط المواطن الفلسطينيّ بأرضه.
هذه الصورة "الكليشيه" التقطها مصطفى حسونة بمناسبة يوم الأرض. كان ينقل فعاليّة من فعاليّات ذلك اليوم الذي يُحتفل به في الثلاثين من مارس/ آذار من كلّ عام. والفلسطينيّ الخمسينيّ موضوع الصورة، كان يشارك في تلك الفعاليّة في حيّ الشجاعيّة في مدينة غزّة. كان يشارك إلى جانب عدد من مواطنيه في حملة تشجير، يؤكّدون من خلالها أنّ هذه الأرض لهم. الصورة "كليشيه" من دون شكّ، غير أنّها مبرّرة من دون شكّ.
اليوم الخميس الموافق في الثلاثين من مارس/ آذار 2017، تحتفل فلسطين المحتلّة ويحتفل الفلسطينيّون حول العالم بيوم أرضهم. إنّها الذكرى الواحدة والأربعون لما اصطلح على تسميته "يوم الأرض" منذ عام 1976.
في الصورة "الكليشيه"، يرفع الفلسطينيّ الخمسينيّ رفشه قبل أن يُنزله في تلك الأرض ويقلبها به. هنا، في هذه البقعة، سوف يزرع شجرة. وتلك الشجرة سوف تكبر، وسوف يقصدها عندما يشيخ ليستظلّ بأغصانها الوارفة ويقول للعالم أجمع: "هذه الأرض لي".