سياسيون تونسيون في يوم الأرض: القضية الفلسطينية أولوية

30 مارس 2017
لن تؤثر الأزمات الداخلية على أولوية فلسطين (ياسين غيدي/الأناضول)
+ الخط -


بمناسبة مرور 41 سنة على ذكرى "يوم الأرض"، الذي يوافق يوم 30 مارس/ آذار، من كل سنة، احتفلت السفارة الفلسطينية بتونس بهذه المناسبة بحضور العديد من الشخصيات السياسية التونسية، لتجديد العهد والتأكيد على مناصرة القضية الفلسطينية.

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قالت القيادية بالحزب الجمهوري، مية الجريبي، إنهم جاؤوا "لتجديد العزم بالتمسك بالحق"، مضيفة أن "يوم الأرض هو يوم العزة والكرامة، وهو يوم التأكيد على أنه ما ضاع حق وراءه مطالب، موكدة أنهم لن يدخروا أي جهد للدفاع عن هذه القضية العادلة".

وأكدت الأمينة العامة السابقة للحزب الجمهوري، أن إحياء هذه الذكرى مع الإخوة الفلسطينيين تأكيد على "أن فلسطين في قلب كل تونسي وأن الرسالة التي توجهها الأحزاب السياسية هي نفس الرسالة التي أرسلها الشعب التونسي، وهي أن فلسطين في القلب رغم الظروف الداخلية الصعبة التي تعيشها تونس، موضحة بأن التونسيين تحركوا في عديد المرات لمناصرة إخوانهم في فلسطين، داعية إلى دبلوماسية تونسية ديناميكية أنشط للدفاع عن الحق الفلسطيني ونصرة القضية الفلسطينية".

ومن جهتها اعتبرت النائبة بمجلس الشعب والقيادية، بالجبهة الشعبية، مباركة البراهمي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "القضية الفلسطينية أصبحت رمزا لكل قضايا الأحرار في العالم ولكل الانتهاكات ولكل عدوان يقع في العالم على شعوب مستضعفة، مضيفة أن يوم الأرض هو عنوان الصمود والشهادة، وهو عنوان الاستبسال من أجل تحرير كل فلسطين"، وقالت البراهمي إن يوم الأرض أيضا هو يوم يؤكد فيه الشعب الفلسطيني وكل من سانده من أحرار الإنسانية أن كل التسويات التي حصلت مرفوضة وغير معترف بها، موضحة أنهم يريدون  فلسطين كاملة غير منقوصة وأن الشعب الفلسطيني أمام التضحيات التي قدمها وأمام قوافل الشهداء، لا يرضى بأقل من فلسطين محررة كاملة".

ويعتقد رئيس حزب المبادرة، كمال مرجان، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن من الضروري الاحتفال بيوم الأرض لنصرة الشعب الفلسطيني، للتأكيد على مساندتهم غير المشروطة لهذه القضية الإنسانية العادلة، وأيضا للتذكير بالوضع الذي يعيشه شعبنا في فلسطين، مضيفا بأن أملهم هو أن ترجع الأرض الى أهلها وأن يرجع الشعب الفلسطيني إلى دياره منتصرا، وأكد مرجان على مساندة تونس حكومة وأحزابا وشعبا للقضية الفلسطينية.

ولفت مرجان إلى أن الأوضاع الداخلية الصعبة التي تعيشها تونس لن تنسي تونس وشعبها القضية الفلسطينية، متمنيا أن تخرج القمة العربية الحالية بقرارات جريئة لمساندة القضية الفلسطينية لتبقى دائماً أول قضية بالنسبة للعالم العربي مهما كانت الأوضاع.

وقال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي، لـ"العربي الجديد" إن الاتحاد لا يمكن أن يتخلف عن أي ذكرى من ذكريات النضال العربي، خاصة إذا تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية التي تمثل القضية الأم لكل أبناء الأمة العربية، مضيفا أن التونسيين والتونسيات يحيون الذكرى 41 ليوم الأرض وكلهم أمل بأن تستعيد القضية الفلسطينية مكانتها في الشارع العربي ولدى دوائر صنع القرار في العالم، ولكن هذا يتطلب جملة من الخطوات التي يجب على الإخوة الفلسطينيين القيام بها، وأولها وحدة المقاومة والفصائل الفلسطينية، واستعادة النظام الرسمي العربي للمبادرة في الدفاع عن القضية الرئيسية، والتوحد للقضاء على الإرهاب الذي يعتبره الشفي، بضاعة دولية يقع تصديرها لعديد البلدان لإلهاء الشعوب بمحن داخلية لمنعها من فتح ملفات مهمة كالتنمية والتقدم العلمي، و بالتالي فإن يوم الأرض هو مناسبة للتذكير بنبل هذه القضية.