نقص أجهزة التنفس يهدد حياة مصابي كورونا في تونس

19 سبتمبر 2020
نقص أسرة الإنعاش وأجهزة التنفس في تونس (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

يهدد نقص أجهزة التنفس في المستشفيات الحكومية التونسية حياة مصابي كورونا بعد أن تزايد عدد من يحتاجون الإيواء في أقسام الإنعاش الطبي، في حين تناقل تونسيون مقاطع فيديو لمصابين يموتون على أعتاب المستشفيات بعد فشل رحلة البحث عن جهاز تنفس ينقد حياتهم.

ومنذ بداية سبتمبر/أيلول الحالي، سجلت تونس أرقاما قياسية في أعداد المصابين بالفيروس المحتاجين إلى العناية المركزة وأجهزة التنفس، إذ يرقد حاليا 54 مصابا في أقسام الرعاية المركزة، مقارنة بـ9 مصابين فقط قبل شهر واحد. وقال عضو اللجنة الطبية لمكافحة فيروس كورونا، حبيب غديرة، إن "هذا الرقم مرجّح زيادته، وهناك مخاطر حقيقية من عدم قدرة المستشفيات على استيعاب المصابين الذين تتطلب وضعياتهم الإيواء في الإنعاش بسبب قلة الكوادر الطبيبة المختصة إذ لا يتجاوز عدد الأطباء 160 طبيبا في القطاع الحكومي".

وأوضح غديرة لـ"العربي الجديد"، أن "احترام التونسيين لتدابير الوقاية سيحدد تطور الوضع الوبائي خلال المدة القادمة، فزيادة الإصابات نتيجة طبيعية لحالة التراخي التي سادت خلال فصل الصيف وفي موسم الإجازات، ما تسبب في توسع رقعة العدوى الأفقية في كل المحافظات. القطاع الصحي يواجه ضغطا، ويرجح أن يزيد الطلب على أجهزة التنفس وأسرة الإنعاش مع بروز أنواع أخرى من النزلة الموسمية والفيروسات التنفسية، وينبغي تعميم لقاحات النزلة الموسمية للحد من اختلاط الأعراض بينها وبين كورونا".

وبالتوازي مع ارتفاع الطلب على خدمات الإنعاش، سجلت وزارة الصحة زيادة في عدد المصابين الذين ارتفع عددهم إلى 450 مصابا نشطا في مقابل 265 فقط قبل أسبوعين. ووصف طبيب أمراض القلب بالمستشفى العسكري، ذاكر لهيذب، الوضع الصحي بأنه حرج، لكنه لم يخرج تماما عن السيطرة. وقال: "الحلقة الضعيفة في علاج الفيروس حاليا ليس نقص أسرة الإنعاش، وإنما عدم وجود أسرّة مجهزة بأكسجين، وفريق مختص مكون من طبيب وممرضين وأفراد تنظيف".

وأعلنت وزارة الصحة الأربعاء الماضي، فتح أول مستشفى ميداني في العاصمة بعد تخصيص قاعة في المركب الرياضي تم تجهيزها بـ80 سريرا و4 أسرة إنعاش، مؤكدة مضاعفة عدد أسرة الإنعاش منذ بدء جائحة كورونا في مارس/أذار الماضي.

المساهمون