نبوءة باسم يوسف بفشل الثورة تتحقق!

30 نوفمبر 2014
أعاد الناشطون نشر الحلقة بشكل كثيف
+ الخط -
رغم غياب الإعلامي الساخر باسم يوسف القسري عن الشاشة، إلا أنه أبى تفويت فرصة حكم براءة (الرئيس المخلوع حسني) مبارك ليحجز لنفسه مكاناً بين الإعلاميين الذين تناولوا الحكم، فكان أوّل رد فعل له عقب الحكم بالبراءة على حسابه الشخصي على موقع "تويتر" هو نشره حلقة سابقة له من "البرنامج" تناولت بصورة ساخرة فكرة "ماذا لو فشلت ثورة يناير؟".
 

ويبدو أن باسم وضع نفسه بهذه الحلقة على قائمة الإعلاميين المتنبئين، فقد تنبأ بفشل الثورة وعودة نظام مبارك ورجاله، ونجاح سيناريو التوريث لجمال مبارك، وهو ما دارت حوله معظم السخرية في الحلقة، التي استعان فيها بفريق "أون تي في"، وعدد من إعلاميها، والتي كان يقدم من خلالها حلقات الموسم الأول من برنامجه "البرنامج"، وكان أبرز المشاركين: ريم ماجد، ويسري فودة، وحمدي قنديل، وبلال فضل، ويوسف الحسيني.
 

الحلقة أخذت شكل نشرة أخبار في عهد افتراضي لفشل الثورة، وعودة مبارك للحكم، وتسليمه السلطة لابنه جمال، واستعرضت أخبار الرئيس الأب والابن، وقال باسم في مقدمة النشرة: "الثورة فشلت، علشان كده العائلة المباركة رجعت الحكم، والثوار الخونة رجعوا سجن طره، كانت أيام صعبة والحمد لله ربنا نجانا منها".
 

واستكملت الإعلامية، ريم ماجد، سخرية باسم، وقالت: "النهاردة، وبعد سنة من فشل البتاعة دي اللي اسمها الثورة، إحنا بالتأكيد أسعد الناس برمية الثوار عن بكرة أبيهم في غياهب السجون، وعودة الرئيس سالم غانم للقصر الجمهوري، وبالمناسبة دي أحب أقوله إحنا آسفين يا ريس، امسحها فينا إحنا، وادعيله من قلبي، إلاهي يا رب تزهزه عصره، وتنصره على مين يعاديه، يا قادر يا كريم".
 

وتصور الإعلامي، يسري فودة، نفسه في العصر الجديد، وقال: "حاول إسقاطه فصمد، ولم يرضخ لتهديدات الرعاع ومحاولاتهم المستميتة، فلم تطلق طلقة واحدة صوب المصريين، إن البطل بطل حربًا وسلمًا، وإن الأب يحتضن ابنه العاق قبل الصالح، وترك لنا من يقودنا من بعده فهذا الشبل من ذاك الأسد".
 

اللافت في الحلقة هو مشاركة الإعلامي، يوسف الحسيني، في السخرية من فكرة فشل الثورة وعودة مبارك للحكم، مع أنّه أصبح من المقربين من قائده، المشير عبد الفتاح السيسي. والأغرب هو مشاركة الإعلامي، طارق عبد الجابر، إلى جانب الحسيني، والذي كان ضمن فريق "أون تي في" وأصبح بعد ذلك ضمن فريق قناة "الشرق" الداعمة للشرعية ويقدم برنامج "الأبواب الخلفية".
 

الإعلامي، حمدي قنديل، كان من ضمن الساخرين من فكرة فشل الثورة، والمثير للدهشة أن يكون بعد ذلك من ضمن الداعمين للمشير السيسي، والذي قام بالانقلاب على الرئيس المنتخب وأسهم في إطلاق سراح مبارك وفشل الثورة.
 
من جانبهم تفاعل الناشطون مع تغريدة باسم والفيديو، وتباينت ردود الأفعال، فمنهم من هاجمه بدعوى مشاركته في الهجوم على الرئيس المعزول، ومنهم من طالبه بالعودة، ومنهم من أثنى على استشرافه الأحداث، وقامت مواقع الأخبار بنشر الفيديو على نطاق واسع على شكل أخبار عاجلة، مستفيدين من شعبية باسم لتحقيق عدد كبير من الزيارات لمواقعهم. 


المساهمون