ميادة وماري نحن سبب قتلهما
لمّا سكتنا عن آلاف قتلوا غدراً.
وحين يكون اعتراضنا على حكم بالإعدام لأكثر من 500 إنسان، كل ذنبهم أنهم تظاهروا، نصبح نحن السبب في استمرار القتل.
عندما نترك آلاف المعتقلين يعذبون بأبشع الاساليب في السجون، وحين نترك أنفسنا فريسة للمزايدات الرخيصة التي تفتت وحدتنا أكثر وأكثر.
وعندما يكون سؤالنا الأول عن هوية من قتل، إذا كان مؤيدا للسيسي، أو مؤيدا لمرسي.
وحين يقتصر نضالنا على كلمتين، ننفس بهما على شبكات التواصل الاجتماعي.
وعندما نكون مصرّين على أن نمنح شرعية لكل مسرحيات الديمقراطية الزائفة.
عندما نفعل كل ذلك، نكون السبب في قتلهم، وقتل غيرهم.
لقد أصبح اتحادنا، الآن، لمحاكمة القاتل ضرورة قصوى.
وأصبح التفكير في كل وسائل الوصول إلى الناس، للوقوف أمام تزييف الحقائق عبر إعلام القاتل، ضرورة ملحة.
وصار التأكيد على استخدام كل الوسائل السلمية واجباً، وهذا لا يعني الرضوخ، أو الاستسلام.
إن حرب اللاعنف تعتمد على جميع التكتيكات السلمية التي، بدورها، تستطيع إسقاط النظام.
النظام الذي يحاول، بكل قوته، إرهاب الشعب من البحث عن العدالة.
الحل الوحيد في اتحادنا جميعاً لإسقاط الطاغية ... اتحادنا لفضح النظام أمام الشعب.
اتحادنا لاسترداد حق الشهداء.
اتحادنا لتحقيق مبادئ الثورة.
اتحادنا لاسترداد إنسانيتنا.
لو كل فصيل صمم على العمل وحده، سنبقى كل يوم نسمع تعداد الشهداء.
رحم الله ميادة أشرف وماري سامح، وكل شهداء مصر.