دعت روسيا تركيا لتجنب قصف الأكراد بسورية، ضمن عملية "درع الفرات" التي تشنها أنقرة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وللحد من تقدم القوات الكردية باتجاه الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، فيما تصر أنقرة على أنها عازمة على المضي في العملية إلى حين زوال كافة التهديدات.
ونقلت وكالة "رويترز" تصريحاً صحافياً أدلت به المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، قالت فيه إن موسكو تدعو تركيا لتجنب قصف الجماعات المعارضة والعرقية بما في ذلك الأكراد الذين يقاتلون تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويأتي الموقف الروسي، بعدما نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، اليوم، وجود أي اتفاق بين أنقرة وقوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، مستنكرا وبشدة "المحاولات التي تسعى إلى تصوير درع الفرات على أنها حرب ضد أكراد سورية".
وخلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي، قال كالن: "لم يتم طرح أي اتفاق مع الاتحاد الديمقراطي"، مضيفا: "الاتحاد الديمقراطي بوصفه جناحاً للعمال الكردستاني ليس إلا منظمة إرهابية، ولا يمكن الحديث عن اي اتفاق بين الجمهورية التركية وهذا الكيان أو ذاك التنظيم".
وتابع: "الهدف الأول للعملية العسكرية هو تأمين الحدود وتطهير المنطقة من جميع العناصر الإرهابية، وبين الحين والآخر نسمع تصريحات من مسؤوليين أميركيين تضع تركيا ومنظمة الاتحاد الديمقراطي الإرهابية في كفة واحدة، وهذا أمر لا يمكن قبوله".
ودان كالن تصوير عملية "درع الفرات" على أنها معركة تركيا ضد الأكراد السوريين، مشدداً على أن مشكلة تركيا ليست مع الأكراد بل مع العمال الكردستاني، قائلا: "لا يوجد أي مشكلة بين تركيا وأكراد سورية، ولا مشكلة بين تركيا وأكرادها أو مع أكراد العراق أو أكراد إيران، ولذلك لا مشكلة لدينا في المنطقة والعالم مع أي من مواطنينا الاكراد أو مع اي من سكان المنطقة، نحن لدينا مشكلة مع العمال الكردستاني، مع هذا التنظيم الإرهابي".
وفي وقت سابق، أكد رئيس الحكومة التركي بن علي يلدريم، عزم بلاده على المضي قدماً في "العملية العسكرية التركية شمالي سورية"، قائلاً إنها "ستستمر لحين زوال جميع التهديدات".
كما نقلت وكالة "الأناضول" صباح اليوم، عن وزير شؤون الاتحاد الأوروبي عمر جيلك قوله، إن بلاده تعتبر وجود مقاتلين أكراد غربي نهر الفرات غير مقبول، مضيفاً أن "حزب الاتحاد الديمقراطي منظمة إرهابية وتركيا دولة ذات سيادة لا يمكن أن تعقد هذا الاتفاق" الذي كان ورد ذكره أمس على لسان المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى، الكولونيل جون توماس.