مواجهات متواصلة في القدس: إصابات واعتداءات

12 سبتمبر 2015
تواصُل حماية الاحتلال اعتداءات المستوطنين (الأناضول)
+ الخط -

‏تواصلت الليلة المواجهات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة سلوان، جنوب المسجد ‏الأقصى المبارك، وحيّ الطور، شرقي البلدة القديمة، مخلفة عشرات الإصابات وسط انتشار كثيف لجيش ‏وشرطة الاحتلال.


وأصيب العشرات من سكان الحارة الوسطى في بلدة سلوان بحالات اختناق شديدة بعد اعتداء المستوطنين ‏وحراسهم وقوات الاحتلال عليهم، دون سبب.‏


وذكر مركز معلومات وادي حلوة سلوان، في بيان صحافي صادر عنه، أن أحد المستوطنين اعتدى على ‏الطفل، زيد أبو قويدر، (8 أعوام)، بالضرب المبرح أثناء تواجده في حي بطن الهوى، دون سبب بالتزامن ‏مع وجود شاب في المنطقة تدخل لحماية الطفل رافضا الاعتداء عليه.‏‎

وأضاف المركز أن مشادات كلامية جرت بين الشاب والمستوطن، وخلال ذلك قام حوالى ‏‎20‎‏ مستوطنا ‏بمهاجمة مجموعة من الأطفال برشهم بغاز الفلفل، لافتا إلى أن أعمار الأطفال تتراوح بين ‏‎5‎‏ و‎14‎‏ عاماً.

وأوضح أن المستوطنين المعتدين خرجوا من بناية "جمال سرحان"، الكائنة في الحارة الوسطى، والتي تم ‏تسريبها مؤخراً.‏‎

وأضاف شهود العيان لمركز المعلومات أن حراس المستوطنين وقوات خاصة اقتحمت الحارة (مكان ‏الاعتداء)، وساندت المستوطنين ووفرت لهم الحماية، حيث قامت بإلقاء القنابل الصوتية والغازية بكثافة ‏لتفريق الأهالي، الذين تجمعوا لمعالجة أطفالهم.‏

وأكد البيان، أن عبد الله أبو ناب (‏‎60‎‏ عاما) والطفل، مهدي الرجبي، (‏‎14‎‏ عاما)، أصيبا بحروق شديدة وبحالة ‏اختناق من غاز الفلفل، وتم نقلهما إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج، إضافة إلى ثمانية أطفال وسيدة ‏حامل، إلى جانب عائلة كاملة مكونة من سبعة أفراد بعد استهداف منزلهم بقنابل الغاز المسيل للدموع ‏بشكل مباشر.‏‎

وشهد حي بطن الهوى مواجهات عنيفة، عقب اعتداءات المستوطنين، وحولت سلطات الاحتلال المنطقة ‏إلى ثكنة عسكرية، بعد نشر العشرات من أفراد الوحدات الخاصة في شوارعها، وفرضت حالة أشبه بمنع ‏التجوال في المنطقة، وقامت بمهاجمة المواطنين المتواجدين في خيمة اعتصام الحي، وألقت باتجاههم ‏القنابل الغازية والصوتية لإجبارهم على الخروج منها.

كما اعتدت القوات الخاصة بالضرب والدفع على مجموعة من الشبان في أثناء تواجدهم في بطن الهوى، ‏وتعمدت القوات الطرق على أبواب المنازل في الحي، مستخدمة الهراوات وأعقاب البنادق، مما أدى إلى إصابة السكان، وخاصة الأطفال، بحالة من الخوف، وأمطرت قوات الاحتلال الحيّ بالقنابل الغازية.‏

اقرأ أيضاً: ‏"الأقصى في خطر": تحذيرات من تفريغ سورية والعراق