من يرمّم نفسياتهم؟

16 يوليو 2015
(فِرات يورداكول/ الأناضول)
+ الخط -

هذِهِ العائلة السورية ربّما تكون عرضة لمشاكل نفسية أكثر من غيرها. يكفي ما عانته من حرب وموت ودمار وجوع وخوف، عدا عن رحلة اللجوء إلى تركيا. لا يمكن لهذه الجروح أن تندمل وحدها. في هذا السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه ينبغي على الدول الغنية والفقيرة على السواء أن تخصص مزيداً من الاستثمارات في مجال رعاية الصحة النفسية، لاسيما خلال الأزمات الاقتصادية عندما تزيد معدلات الإصابة بالاكتئاب والإقدام على الانتحار.

وقالت المنظمة إن عشرة في المائة من سكان العالم يعانون من اضطرابات تتعلق بالصحة النفسية، مقابل عدد قليل جداً من العاملين في مجال العلاج النفسي يتولّون علاج مثل هذه الأمراض، التي ما زالت تمثل وصمة عار للمصابين بها.
وقال مدير إدارة الصحة النفسية في المنظمة شيخار ساكسينا إن الموارد المخصصة للصحة النفسية، سواء كانت مالية أو بشرية، ما زالت محدودة بشكل كبير في شتى أنحاء العالم، مضيفاً أنه في البلدان التي تعصف بها الحروب أو تجتاحها الكوارث الطبيعية، تزداد الحاجة إلى خدمات الصحة النفسية. تابع أنه في البلدان التي تشهد تحديات اجتماعية واقتصادية، تزداد مخاطر انتشار مشاكل الصحة النفسية.

وأوضح ساكسينا أيضاً أنه "تزداد بشكل ملموس معدلات الإصابة بالاكتئاب والإقدام على الانتحار في البلدان التي تعاني من التدهور الاقتصادي. تزهق أرواح ثمينة كان يتعين على البلدان حمايتها من خلال الحفاظ على الصحة والرعاية النفسية المستحقة لهذه الشعوب في أوقات الشدة".

اقرأ أيضاً: هل يسبب التوتر المرض؟

المساهمون