من جديد.. المنشطات تضرب ألعاب القوى المغربية

04 أكتوبر 2016
أم الألعاب المغربية تواصل المعاناة (Getty-العربي الجديد)
+ الخط -

لم يمر إلا وقت قصير على المشاركة المخيبة للآمال، لألعاب القوى المغربية، في الألعاب الأولمبية، والتي احتضنتها ريو دي جانيرو البرازيلية، حتى عاد المسؤولون المغاربة ليعيشوا على وقع صدمة المنشطات، التي تكررت بشكل ملفت خلال السنوات الأخيرة.

وأوقفت اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد المغربي لألعاب القوى، الإثنين، خمسة عدائين مغاربة على خلفية وقوعهم في تناول مواد محظورة، حسبما تم التوصل به من تقارير من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث يتعلق الأمر بعدائين لم يكونوا ضمن لائحة العشرين الذين شاركوا في أولمبياد البرازيل الأخير.

والعداؤون الموقوفون هم حنان أوحادي، (سباق 3000 متر موانع)، عادل الناني، عداء الماراثون، وتم توقيفهما لمدة ثماني سنوات، اعتبارا من شهر مايو /أيار الماضي، وهي عقوبة قوية قد تبعدهما بصفة نهائية عن هذا الميدان الرياضي، ثم محسن الشاعوري، القفز بالزانة، وعبد الهادي لهبالي، عداء 1500 متر، بالإضافة الى زكريا الرباح سباق 400 متر، وتم إيقاف الثلاثة لمدة أربع سنوات كاملة.

وليست هي المرة الأولى التي يقوم بها الاتحاد المغربي بإصدار عقوبات رادعة في حق عدائين هذا العام، حيث أوقف من قبل كلا من أمين لعلو في شهر يونيو/حزيران الماضي، لمدة ثماني سنوات، وياسين بنصغير لمدة أربعة أعوام.

ولأول مرة منذ عام 1984، خرجت رياضة ألعاب القوى المغربية، خالية الوفاض من الألعاب الأولمبية في ريو 2016، بعد عدم حصول العدائين المغاربة على أية ميدالية، مما خلف تذمرا كبيرا لدى كل المتتبعين للشأن الرياضي في المغرب.

ولم يستطع العداؤون المغاربة، خلال ألعاب ريو، الحفاظ على ماء وجه أم الألعاب المغربية، ولو بميدالية برونزية، كما كان الحال في نسخة لندن 2012 الأولمبية، والتي عرفت إحراز عبد العاطي إيكيدير برونزية 1500 متر، في وقت كان فيه رئيس الاتحاد المغربي لألعاب القوى قد صرح قبل انطلاقة دورة ريو، بأنه يهدف إلى إحراز ميدالية نظيفة من المنشطات خلال ألعاب 2016، وهو ما اعتبره الكثيرون، نوعا من الهروب، والاختباء وراء مسألة "سعي الاتحاد المغربي لمكافحة هذه الظاهرة الفتاكة"، لتبرير النتائج السلبية التي كانت مرتقبة.
المساهمون