يُعتبر تصميم الأزياء من الفنون التي أثبتت أهميتها وحفرت لنفسها ركناً أساسياً من يوميات الحياة العصرية، إن في الملابس أو في الأحذية أو في الإكسسوارات والحقائب وغيرها. وقد أثبت مصمّم الأزياء، حول العالم، أهميّته على الساحة، من خلال إبداعه في تقديم تصاميم أزياء مميزة ومختلفة.
والمصمّمون اللبنانيون ترجموا أفكارهم الخلاّقة في تصاميم وصل كثير منها إلى مصاف العالمية وباتوا يُنافسون أكبر الدور وبيوت الأزياء حول العالم، من إيلي صعب وغيره.
منايا فيّومي هي مصمّمة لبنانية مبتدئة في عالم الأزياء، لكنّها بدأت تحفر طريقها إلى العالمية. هي الهاوية لفنّ تصميم الأزياء وكل ما يتعلّق به، منذ أن كانت طالبة في المدرسة، بدأت تعمل على تصميم إكسسوارات خاصة وراحت تبيعها إلى الأصدقاء والأقارب خلال بداية مشوارها، وأخذت تخيط فساتين خاصّة بها لتحضر حفلات المدرسة وهي ترتديها بدلاً من أن تشتري الثياب الجاهزة.
تبدأ منايا حديثها مع "العربي الجديد" بالتعريف عن هوايتها التي وقعت في غرامها منذ كانت صغيرة جداً. ثم لاحقاً قرّرت أن تدرسها وأن تحترفها في جامعة ESMOD ببيروت وتخرجت منها في العام 2009 لتُسافر بعدها إلى سلطنة عمان وتعمل في شركات للملابس من الماركات العالمية. واليوم تعمل مدرّسة لتصميم الأزياء في كلية جامعية بمسقط، عاصمة سلطنة عمان، ومقرّ إقامتها حالياً. وهي تحلم، من خلال مجموعتها MONAYAF، بالوصول إلى العالمية.
تشرح منايا: "بدأت عملي في التصميم لصالح العلامة الخاصّة بي، MONAYAF، منذ سنة تقريباً، بمجموعة صغيرة مؤلفة من 20 قطعة من الملابس. وبعدها ازداد عدد القطع في المجموعة الثانية وقدّمت 70 قطعة من ملابس وإكسسوارات صنعتها بيديّHAND MADE وأخرى طليتها بالذهب GOLD PLATED.
تعمل منايا على قطعة واحدة لكلّ تصميم بطريقة exclusive pieces. تركّز على "الألوان الفرحة والصاخبة في تصاميمي، وأستخدم الأقمشة الهندية المشغولة على اليدين، والرسومات المميّزة، إذ إنّ السيّدات يبحثن دائماً عن القطعة المميزة والغريبة ذات الجودة في الأقمشة والألوان".
وعن اختيارها دبي لإطلاق خطّها الجديد في تصميم الأزياء، تقول منايا إنّ القصّة بدأت حين "تلقيتُ دعوة لأشارك في معرض للأزياء. وقرّرت حينها عرض مجموعاتي لأنّها قريبة من مقرّ إقامتي في مسقط، بالإضافة إلى أنّ دبي تعتبر مركز الجمال والموضة، حيث يجد الزائر نساءً من مختلف أنحاء العالم ويتبعن الموضة ويهتممن بعالم الجمال أكثر من أيّ بلد آخر".
قريباً، وبعد أقّل من شهر، ستُعرض مجموعات منايا "MONAYAF" في متاجرعدّة مخصّصة للمصممين بين مسقط ودبي، وبعدها في قطر والسعودية ودول الخليج الأخرى".
تنصح منايا السيّدات "باتّباع ما يليق بهنّ من الموضة والابتعاد عنها إذا كانت لا تليق بأسلوبهنّ أو بأشكال أجسامهنّ"، وتدعوهم إلى أن "يشتروا قطعاً مميزة ومختلفة. فكلّ سيدة تطمح إلى أن تكون مميزة وأن تسمع الكثير من مجاملات التي تُثني على جمالها وذوقها الرفيع".
منايا لا تزال في بداية الطريقة وهي في أواخر العشرينيات من عمرها. غداً قد تصير من أكثر المصمّين شهرة واحترافاً ومهارةً. فهي قرّرت دخول السوق من أوسع أبوابه، عبر العمل في دول خليجية عديدة.