منال حويلا صانعة "مصيدة الأحلام"

04 اغسطس 2017
مصيدة من تصميم وتنفيذ منال حويلا (العربي الجديد)
+ الخط -
الكوابيس والأحلام السيئة تؤرق كثيراً من الناس، حيث إنها ترهقهم وتقضي على نومهم الهادئ، فيُحاول بعضهم التخلص منها بطرق عدّة، فمنهم من يلجأ إلى قراءة القرآن أو الصلاة قبل النوم مباشرة، أو بوضع حجاب تحت الوسادة لطرد الكوابيس.
ولكن ظهرت اختراعات عدة لطرد الكوابيس منها "مصيدة الأحلام" Dream Catcher التي تعتبر من المعتقدات القديمة عند الهنود والأميركيين لأنهم يعتقدون أن الكوابيس هي أرواح شريرة.
وتم اختراع "مصيدة الأحلام" وهي تتكون من طارة دائرية على شكل شبكة عنكبوتية أسفلها بعض الخيوط المصنوعة من الريش والخرز. ويُعتقد أنّها تجلب الحظ وتطرد الأحلام السيئة، ويتم وضعها، في غرف النوم. بينما لقيت رواجاً في الفترة الأخيرة حول العالم كجزء من الزينة أو الديكور، بينما اعتمدها بعضهم كوشوم أيضاً.
انتشرت "مصيدة الأحلام" في لبنان، ومنها ما هو مستورد، ومنها ما يتم صنعه يدوياً ولاقت رواجاً، عند جيل الشباب. وتقوم اللبنانيّة منال حويلا بصناعة "مصيدة الأحلام" بطريقة مبتكرة. وفي حوار معها قالت لـ"العربي الجديد": "أهوى الأشغال اليدوية والرسم منذ الصغر، وعندما كبرت مررت بمشاكل عدّة في حياتي. ومنذ سنتين قررت أن أمتهن الأشغال اليدوية ووجدت ضالتي في "مصيدة الأحلام" لأن تنفيذها يحتاج إلى فن وصبر، عدا أن بعضهم يعتقد أنها تطرد الكوابيس".
تحتوي "مصيدة الأحلام" على خيوط ملوّنة وخرز وريش عصافير، مضيفةً "بدأت بصنعها بشكل خجول، ثم عرضتها للبيع، فلاقت رواجًا، ما دفعني للمتابعة واختراع أشكال جديدة، وكان بعدها التطوير في الشكل، فأصبحت بأشكال غير موجودة في لبنان وحتى أن بعضاً منها استبدلت الريش بأشياء أخرى وقد لاقت رواجاً عند محبي هذا النوع من الصناعات اليدوية".
وأضافت حويلا: "أكثر الذين يقتنون مصيدة الأحلام في لبنان لا يؤمنون بالمعتقد الأساسي وهو طرد الكوابيس والأحلام السيئة، بل يعتبرونها قطعة فنيّة أو نوعاً من أنواع الديكور المنزلي، وحتى أن بعض الشباب يطلبون مني أن أصنع لهم أشغالاً معيّنة لتقديمها هدايا أو لاقتنائها ولا أبالغ لو قلت إنها تحولت إلى نوع من الموضة في غُرف الجلوس البسيطة والتي تعتمد في مفروشاتها على القش، مثلاً أو مقاعد وكراسي الخيزران، ومنهم من يطلب هذه المصيدة على شكل إسوارة أو شكل قلادة تعلق في الرقبة".
ولفتت إلى أنها تقوم بإضافة ألوان وأشكال لجذب الزبائن كالحياكة، الأقرب إلى حياكة المفارش، الخاصة بالطاولات، واستخدام خيوط ملونة ولكن مع الحفاظ على الدائرة الوسطى، داخل كل "مصيدة" التي تشبه خيوط العنكبوت وهي أساس "مصيدة الأحلام".
تنتج حويلا ما يزيد عن 20 قطعة أسبوعياً، وتعتمد فقط على الصناعة اليدوية، فقط، ويتم طلبها أحياناً عن طريق الإنترنت حيث ترسل لهم الصور.
وتجد متعة في صناعة هذا النوع من الأشغال، وتفرّغ برأيها بعداً وطاقة موجودة داخل مخيلة كل فرد. وصارت تجمع أعداداً منها لأنها تعتبرها فناً جميلاً يحتاج إلى الذوق والصبر والخبرة.
وحول سعرها، تقول إنّ المستورد ربما أقل سعراً مما هو منتج بشكل يدوي، لأنّه يتطلب جهدًا ومواد خاصّة مكلفة أيضاً.

دلالات
المساهمون