مقلوبة.. المصير الآخر

22 أكتوبر 2014
أستكون الناجية الوحيدة التي تفوز بثوب العرس الديمقراطي البهي؟!(أ.ف.ب)
+ الخط -

تقبع على الطرف مترقبة ماذا سيفعلون بها، أو ما الذي ينتوونه لمصيرها. تفكر، تتأمل، وكثيرة هي الأسئلة التي تخطر ببالها، فهل ستنجو من مصير أخواتها اللواتي تبعنها؟ فمنهن من قلبت على خيارها مقاليد الأمور، ومنهن من سبحت في فوضى خلقت بأيدي دعاة الانتظام والتنظيم، ومنهن من اخترقت حتى بات لكل ثلة فيها شبه كيان، ولكل عصابة نزوع إمبراطوري. وفي المحصلة، أكثر ما يخطر على بالها ويعنّ أمام بصرها، أن الأخوات جميعهن قد تم الفتك بهن، فهل ستلقى المصير ذاته؟! أم أنها ستكون الناجية الوحيدة التي تفوز بثوب العرس الديمقراطي البهي؟! ولكنها، تطرد جميع الوساوس والمخاوف، لإيمانها بأن إرادة الحياة تغلب القدر، وتكسر القيد، وتخزي الطغاة..

تصغي لصوت باهت، شبه خفي، منبعث من الخلفية، فتطرب أذناها لسماع أغنيتها الأثيرة، بإيقاعها العفوي الفطري: "بن علي هرب.. بن علي هرب"، بينما تصرخ حناجر الجيران منادية، مطالبة بحنق وغضب لا يخفيان: "يسقط.. يسقط.. حكم العسكر".

يا بوعزيزي..

يا صديقي..

أرجوك..

أقرئ خالد سعيد السلام.. شد على يده.. وأخبره أن "جيل الثورة" سيصوغ حالة قد تحافظ على برد قلبيكما الدافئين، وإن كان الثمن سيدفع بجماجم أقرانكما..

المساهمون