مقتل 4 مجندين مصريين بتفجير حافلة للشرطة في العريش

26 سبتمبر 2015
التفجير تسبب بمقتل أربعة مجندين (أرشيف، Getty)
+ الخط -

قتل 4 مجندين بقوات الأمن المصرية، وأصيب 12 آخرون، اليوم السبت، في تفجير حافلة تابعة للشرطة، جنوب مدينة العريش، ‏بمحافظة شمال سيناء، على الحدود الشرقية لمصر.‏


وقالت مصادر طبية لـ "العربي الجديد" إن: "حالة أكثر من خمسة جنود خطيرة، وبعضهم يخضع لعمليات جراحية عاجلة، بينما ‏استقرت حالة بقية المصابين".‏

بينما قالت مصادر قبلية إن: "مجهولين يعتقد انتماؤهم لتنظيم "ولاية سيناء" المسلح زرعوا المتفجرات في خط سير الحافلة، التي ‏كانت تقل المجندين في طريقهم للعمل، بالطريق الدائري بمدينة العريش، وفور وقوع الانفجار طوقت قوات من الجيش والشرطة ‏موقع الحادث، وهرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين".‏

وأشار شهود عيان إلى أن طائرات الأباتشي، التابعة لسلاح الجو المصري، حلقت فوق منطقة التفجير والمناطق المحيطة به.‏

وقد اعترفت مصادر أمنية مصرية، في تصريحات لوسائل إعلام، بمقتل 3 مجندين من قوات الشرطة وإصابة قرابة 12 آخرين، ‏في حصيلة أولية لحادث استهدف حافلة تابعة للشرطة جنوب مدينة العريش بسيناء، صباح اليوم السبت.‏

وقال مصدر أمني بشمال سيناء إن قوات الجيش والشرطة حاصرت منطقة التفجير، بالتزامن مع حملة تمشيط موسعة لمنطقة ‏مزارع الزيتون، وتحليق لطائرتين من طراز "أباتشي" في أجواء المنطقة للبحث عن منفذي العملية، فيما يقوم خبراء المفرقعات ‏بتمشيط الطريق تحسبا لوجود عبوات ناسفة أخرى. ‏

وقبل حوالي عشرة أيام، أعلن تنظيم "ولاية سيناء" مسؤوليته عن قتل لواء بالشرطة المصرية، يدعى خالد عثمان، من قوة الأمن ‏المركزي.‏

وقال التنظيم، في بيان له، إن مفرزة أمنية من عناصر التنظيم استهدفت كميناً للشرطة وسط مدينة العريش بالأسلحة الخفيفة.‏

وكان المتحدث العسكري الرسمي للجيش المصري قد أعلن قبل أربعة أيام عن انتهاء الحملة التي بدأها، واستمرت أكثر من ‏أسبوعين، تحت مسمى، "حق الشهيد"، بدعوى مواجهة الجماعات المسلحة.‏

بينما اشتكى أهالي سيناء المصرية، خاصة سكان مدينتي الشيخ زويد ورفح، من معاناة كبيرة، على خلفية الحملة العسكرية، وهي ‏لم تكن الأولى التي يشنّها بشكل موسّع منذ الدفع بقوات إضافية إلى سيناء للغرض ذاته. ومع تزايد الحملات الموسّعة، لم تنجح ‏أي منها من تنفيذ أهدافها، أي القضاء على الجماعات المسلّحة، وعلى رأسها تنظيم "ولاية سيناء"، وتكون أغلب تلك الحملات ‏العسكرية موجّهة على أرض الواقع إلى أهالي سيناء من المدنيين، فيسقط العديد منهم قتلى وجرحى.‏

اقرأ أيضا: استسهال اتهام "داعش" بتفجيرات القاهرة: غطاء مجاني للمجموعات المسلحة