قُتل 26 شخصاً، بينهم 13 مدنياً، وأصيب نحو ثمانين آخرين، اليوم الإثنين، بانفجار سيارتين مفخختين، تابعتين لتنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، استهدفتا موقعاً لقوات النظام، وآخر لـ"وحدات حماية الشعب الكردية"، في مدينة الحسكة، شمال شرق سورية.
وأوضحت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أنّ "الانفجار الأول استهدف حاجز خشمان، حيث تتمركز وحدات حماية الشعب الكردية، شمال الحسكة، بينما طاول الآخر مقر مليشيا ما يسمى جيش الدفاع الوطني التابع للنظام، في مدرسة إدوار ايواس، قرب محطة القطار، في حيّ المحطة".
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "26 قتلوا في التفجيرين، بينهم 6 عناصر من القوات الكردية، و13 مدنياً، فضلا عن إصابة ثمانين آخرين".
وكان "تنظيم الدولة" قد أعلن، نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، انسحابه من مدينة الحسكة، بعد نحو شهر على معارك عنيفة مع النظام من جهة، والقوات الكردية من جهة أخرى، تدخّل خلالها طيران التحالف الدولي لصالح الأخيرة.
وفي سياق متصل، شنّت قوات النظام هجوماً على مطار كويرس العسكري، في ريف حلب الشرقي، وذلك لفكّ حصار "تنظيم الدولة" عنه، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، على محور قرية الجبول، وسط قصف لطيران النظام المروحي، الذي ألقى أكثر من 15 برميلاً متفجراً على القرى المحيطة بالمطار.
بدورها، أعلنت غرفة عمليات "فتح حلب"، عن تمكّنها من إلقاء القبض على انتحاري من "تنظيم الدولة"، يقود سيارة مفخخة، قرب حاجز قرية إحرص في ريف حلب الشمالي.
من جانب آخر، قتل مدنيان، وأصيب 30 آخرون، غالبهم نساء وأطفال، جرّاء قصف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية، أحياء سكنية في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.
كذلك، شهدت مدينتا داريا والزبداني، سقوط عشرات البراميل المتفجرة، في حين صدّ مقاتلو المعارضة، محاولة النظام اقتحام إحدى النقاط في منطقة الجمعيات بداريّا.
اقرأ أيضاً: "داعش" يخسر آخر معقل له في الحسكة