مفاوضات ليبية أميركية بشأن توسيع القتال ضد "داعش"

طرابلس

عبد الله الشريف

avata
عبد الله الشريف
06 اغسطس 2016
ABD975A3-B115-4C81-8277-C942656956A2
+ الخط -
تقدمت قوات "الرئاسي" داخل مدينة سرت الليبية، في أكثر من محور لتحرير أجزاء جديدة من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فيما لا تزال المفاوضات الليبية الأميركية مستمرة بشأن العمليات الأخيرة في ليبيا.

وأفاد المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، بأن قوات الرئاسي تخوض اشتباكات مسلّحة في أكثر من محور لتحرز تقدماً ملحوظاً وتسيطر على أجزاء في محيط مجمع العيادات والقصور الرئاسية، بالإضافة إلى التوغل داخل مجمع واغادوغو الحكومي، أكبر حصون التنظيم في المدينة، دون أن يشير إلى استمرار أو توقف العمليات الجوية الأميركية.

وبحسب مصادر خاصة مُقربة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فإن مشاوراته مع الجانب الأميركي لا تزال مستمرة بشأن إمكانية توسيع رقعة الضربات الجوية لتشمل مناطق أخرى غير سرت.

وقالت المصادر، لــ"العربي الجديد"، إنّ المشاورات التي عقدت في عدة أماكن، منها قاعدة مصراتة الجوية وأخرى في أحد فنادق تونس العاصمة، تقترب من الموافقة الليبية على مشاركة دول التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، في عمليات عسكرية داخل ليبيا تتجاوز سرت، في حال سلّم الجانب الأميركي لمسؤولي المجلس الرئاسي تقارير تفيد عن فرار مئات مقاتلي وقياديي التنظيم من سرت إلى الجنوب الليبي ومناطق غرب البلاد، ما يشي بأن التنظيم مُصرّ على البقاء في ليبيا بعد اقتراب هزيمته في سرت.

ولفت المصدر إلى أنّ المسؤولين الأميركيين أبلغوا سلطات "الرئاسي" بمباركة إيطاليا وفرنسا وبريطانيا على المقترح الذي يقضي بتمديد العمليات العسكرية حتى نهاية يناير/كانون الثاني المقبل ليشمل ضربات جوية وأعمالاً محدودة لقوات خاصة على الأرض.

وكانت إيطاليا قد أعلنت في أكثر من مناسبة أنها تفكر بجديّة في فتح قواعدها أمام الطيران الأميركي الذي يوجه ضرباته إلى مواقع "داعش" بسرت، فيما رحبت كل من فرنسا وبريطانيا بانضمام ليبيا إلى الحلف الدولي ضد تنظيم "الدولة".

وفي السياق، نقلت مصادر إعلامية ليبية مقربة من المجلس الرئاسي، أنّ قرار القرار الأميركي اتخذ منذ يونيو/حزيران الماضي في اجتماع ضم الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير دفاعه آشتون كارتر وجنرالات في الجيش الأميركي بمجلس الأمن القومي الأميركي.

وكشفت المصادر أن قطعة عسكرية بحرية أميركية أبحرت من قاعدة "نورفولك" بفرجينيا، فيما تشهد قاعدة أميركية في جزيرة روتا الإسبانية تحركات منها انضمام حاملة صواريخ، لتقديم الدعم اللوجستي للحملة الجوية على سرت، متسائلة "ما إذا كان الحراك بالقاعدة الإسبانية التي تضم نحو 4000 عسكري أميركي يشير إلى تحول القتال في وقت لاحق إلى عمليات برية".

وكان البنتاغون الأميركي قد عرض تسجيلاً مرئياً، مساء الخميس الماضي، يظهر طائرة مطورة وهي تهبط بشكل عمودي على ظهر حاملة طيران. وقال البنتاغون إن الطائرة نفذت سبع غارات على سرت نجحت في تدمير أهدف هامة، من بينها دبابة لـ"داعش" من طراز (T-72)، بواسطة صاروخ صغير بدقة عالية.

ذات صلة

الصورة
مقبرة جماعية في منطقة الشويريف بطرابلس، 22 مارس 2024 (الأناضول)

مجتمع

أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية.
الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
المساهمون