وفي حوار خاص مع روانجي نشرته وكالة "إيسنا"، صباح اليوم الثلاثاء، أضاف أن طهران مصرّة على عدم تقسيم المجموعات المتشددة لمتطرفة ومعتدلة، ودعت في اجتماعاتها هذه لعدم الازدواجية في اتخاذ القرارات، مشيراً إلى أن هؤلاء المسؤولين الأوروبيين باتوا ينظرون لقضايا الإقليم بطريقة أكثر شفافية ووضوحاً.
ولفت إلى أن الحكومات الأوروبية باتت تستشعر خطر الإرهاب بشكل حقيقي، ما جعلها تنظر بقلق للتطورات في المنطقة، وهو أمر برز بوضوح على طاولات الحوار هذه، وفقاً له. كما أكّد المسؤول ذاته أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيزور دولاً أوروبية عدة هذه الفترة حتى نهاية العام الحالي، مقابل زيارة وفود أوروبية عدة العاصمة طهران، قائلاً، إنه سيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الزيارات المتبادلة بعد تجهيز برامجها.
ونفى روانجي أخباراً تداولتها مواقع إلكترونية عدة عن نية روحاني زيارة ألمانيا، ووضع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لشرط اعترافه بإسرائيل قبل المجيء إلى برلين، قائلاً إن "هذا الأمر لا صحة له على الإطلاق، ولا يحق لأي طرف فرض شروط من هذا القبيل على بلاده". كما أكد روانجي أن طهران قدمت شكوى لمحكمة العدل الدولية في لاهاي بخصوص مصادرة الولايات المتحدة للأموال الإيرانية المجمدة لديها.
وفي ما يتعلق بتطوير العلاقات الإيرانية الأوروبية، أشار روانجي إلى أنّ عدداً من الدول الأوروبية التي لا يوجد لديها سفارات في إيران مثل أيرلندا وسلوفاكيا، أبدت رغبتها بفتح سفاراتها في طهران مع نهاية العام الحالي. وتعليقاً على فتح الاتحاد الأوروبي لمكتب يمثله رسمياً في طهران، قال روانجي إن هذا الأمر يتطلب المرور ببعض المراحل القانونية، مؤكداً أن الاتحاد ومنسقة شؤونه الخارجية، فدريكا موغريني أبدوا رغبتهم بافتتاح هذا المكتب في طهران، مضيفاً أن هناك دبلوماسيين اثنين يمثلان الاتحاد الأوروبي في إيران حالياً ويعملان من مكاتب السفارة الهولندية، وتتم عن طريقهما كل المعاملات السياسية المطلوبة بين الطرفين.
وتحدث المسؤول الإيراني عن تطوير العلاقات الإيرانية ـ البريطانية، مشيراً إلى أنه لم يصل لمرحلة تبادل سفراء بين البلدين، إذ أعاد الطرفان افتتاح سفارتيهما في طهران ولندن بتمثيل دبلوماسي على مستوى قائم بالأعمال قبل مدة. وأبدى استعداد بلاده لتوطيد العلاقات مع كندا وهي المجمدة منذ عقود، مشيراً إلى أن هذا مشروط بتبديل سياسة الحكومة الكندية المعادية لإيران.