وفاجأت السعودية الأسواق بالإعلان عن موازنة للعام المقبل 2016 بعجز ناهز 326 مليار ريال (87.9 مليار دولار) مع قرارات برفع أسعار الطاقة مع المحافظة على مستوى مرتفع من الإنفاق.
وأكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أن إعلان موازنة 2016 يأتي في ظل انخفاض أسعار البترول وتحديات اقتصادية ومالية إقليمية ودولية.
وشدد على أن اقتصاد المملكة يملك من المقومات والإمكانات ما يمكنه من مواجهة التحديات، مشيراً إلى أن أولوية الحكومة هي استكمال كل المشروعات المرحّلة من الميزانيات السابقة.
وتوقعت موازنة المملكة للعام المقبل إيرادات بقيمة 513.8 مليار ريال (137 مليار دولار)، في حين تقدر المصروفات بواقع 840 مليار ريال.
وبموجب الموازنة نفسها، قررت الرياض رفع أسعار الطاقة في السوق المحلية، بما في ذلك أسعار الوقود، بالإضافة إلى رفع تعرفة بيع الكهرباء للقطاع الزراعي والمؤسسات والجمعيات الخيرية والتعاونية. وأصدرت أيضا قرارا برفع أسعار المشروبات الخفيفة والتبغ.
وتقرر كذلك إدخال تعديلات على تسعيرة بيع المياه للقطاع السكني والتجاري والصناعي، وهو ما توقع خبراء أن تكون له تداعيات على أسعار باقي السلع والخدمات.
وغداة إعلان موازنة 2016، سيطر اللون الأحمر على البورصة السعودية، الأكبر عربياً، متأثرة بتراجع أداء قطاع البتروكيماويات، إضافة إلى الطاقة والمرافق الخدمية.
اقرأ أيضا: روسيا تزعم مسؤولية السعودية عن زعزعة استقرار سوق النفط