معلمو غزة بلا رواتب

14 ديسمبر 2014
جانب من الاعتصام (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

"المعلمون أصبحوا متسولين في حكومة الوفاق"، "أكثر من ثمانية آلاف معلم بلا راتب"، "أطفال المعلمين جوعى". وغيرها، شعارات حادة وصعبة، رفعها معلمو قطاع غزة، في اعتصامهم الذي نظموه اليوم الأحد، للمطالبة برواتبهم المقطوعة، منذ تسلم حكومة الوفاق الوطني مهامها.
الاعتصام الذي تم تنظيمه في مقر وزارة التربية والتعليم بمدينة غزة شارك فيه العشرات من المدرسين والمدرسات، الذين طالبوا بإنهاء معاناتهم المتفاقمة، مؤكدين على أن شرعية الحكومة نابعة من شرعية الموظف.
وأكد المُدَرسون في اعتصامهم على ضرورة صرف راتب عاجل لجميع العاملين في سلك التعليم، وانتظام الراتب مع نظرائهم من موظفي السلطة، ودمج جميع العاملين في سلك التعليم في هيكليات السلطة بحسب مواقعهم وسنوات خدمتهم.
وشدد نقيب المعلمين خالد المزين على ضرورة حل مشكلة المعلمين الذين يعملون خارج مناطق سكنهم، بكل الطرق المتاحة، مشيرين إلى أهمية عودة جميع المفصولين في الضفة الغربية إلى أماكن عملهم، وصرف استحقاقاتهم المالية.
وأضاف المزين في كلمته بالاعتصام: "نحترم كل المساعي النقابية والفصائلية الساعية لحل الأزمة وننتظر منهم المزيد"، لافتاً إلى تنكر مؤسسة الرئاسة وحكومة الوفاق الوطني لمعلمي غزة، غير مبالين بحجم المعاناة القائمة"، وتابع: "نسمع وعودا كثيرة، لكن الواقع مغاير".
وبين المزين أن يوم المعلم الفلسطيني يحمل في طياته جملة من المعاناة، قائلاً: "باب الراتب ما زال مغلقاً أمام آلاف العاملين في سلك التعليم، أكثر من ستة أشهر بلا رواتب، يجنيها المعلمون من قوت عوائلهم التي تئن من قلة الزاد، وضنك العيش، ومع ذلك يتقدم فيه المعلمون لحمل الأمانة بكل مسؤولية وثقة".
بدوره، أشاد نقيب الموظفين العموميين في غزة، محمد صيام، في حديث مع "العربي الجديد" بدور المعلمين الفلسطينيين الذين لم يتخلفوا يوماً عن القيام بواجباتهم، على الرغم من صعوبة واقعهم، وعدم تلقيهم رواتبهم وحقوقهم التي كفلها القانون الفلسطيني والقوانين الدولية.
وحمل صيام، الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية عدم صرف رواتب الموظفين، مشدداً على استمرار الأنشطة النقابية حتى يتم انتزاع حقوق المعلمين والموظفين في قطاع غزة.
المساهمون