لا تبدو الثقافة في الكويت في أفضل سنواتها اليوم، فبعد أن كانت الرائدة خليجياً يبدو تراجعها واضحاً أمام مدن خليجية أخرى باتت أكثر انفاقاً على الثقافة ورغبة في لعب دور وتكريس صورة.
ولعل ضيق الآفاق الثقافية هو الترجمة الخفية لشعار "عندما نقرأ تفتح لنا آفاق أرحب"، الذي يرفعه "معرض الكويت للكتاب" وتنطلق فعاليات دورته الأربعين غداً وتستمر حتى 28 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
تحضر في الدورة الجديدة من المعرض الذي ينظّمه "مجلس الثقافة والفنون والآداب" الكويتي قرابة 508 دار نشر من 26 بلداً منها 16 عربياً، تشارك بقرابة 10 آلاف عنوان.
إضافةً إلى عدد من دور النشر المحلية الجديدة، تحضر دور نشر تشارك في المعرض لأول مرة، من الجزائر والمغرب وليبيا ولبنان ومصر والأردن وبريطانيا.
يضمّ البرنامج الثقافي للمعرض عدداً من المحاضرات والحلقات النقاشية واللقاءات مع الكتّاب بشكل لا يختلف عن سنوات سابقة، إضافة إلى الأمسيات الشعرية والقصصية. من بين تلك الندوات ذات العناوين المألوفة: "الأدب الكويتي في رؤى النقاد المصريين" و"حركة الترجمة في العالم العربي" و"أدب الطفل.. رؤية مستقبلية" و"الجوائز الثقافية العربية" و"الكتّاب الشباب في العالم العربي بين الواقع والمنجزات".
كما يلتقي زوّار المعرض مع الروائي الليبي إبراهيم الكوني الذي يتحدّث عن تجربته عموماً وروايته الأخير "ناقة الله" خصوصاً. ويُقام على هامش التظاهرة معرض تشكيلي يضمّ 45 عملاً لفنانين كويتيين شباب، ومعرض للتصوير الفوتوغرافي بمشاركة 80 مصوّراً.
اقرأ أيضاً: في انتظار شرطة الآداب.. والأفكار