معاناة المرأة السعودية في "العيال كثرت"

02 فبراير 2015
تناولت المسرحية قضية حرية التعبير لدى المرأة(فرانس برس)
+ الخط -
تتحايل المرأة السعودية على منعها اعتلاء خشبة المسرح. من خلال مسرحية "العيال كثرت" التي اختتمت عروضها أخيراً ضمن مهرجان الوفاء الثامن في مدينة سيهات في المنطقة الشرقية، جسّدت مجموعة من الممثلين الرجال أدوارها وناقشوا قضاياها الاجتماعية، منها قيادة السيارة.

تناولت المسرحية قضية حرية التعبير لدى المرأة، بالإضافة إلى همومها ومعاناتها مع زوجها وأهلها، وكيف تحولت إلى سلعة، علماً أنه كان يمكنها خوض الحرب والدفاع عن كل ما تملك. كذلك، ناقشت عدداً من القضايا والمشاكل الاجتماعية، منها السكن والوظائف والصحة والتعليم، بالإضافة إلى هموم الأسرة ومعاناتها في ظل أزماتها الاقتصادية.

تحكي المسرحية التي استمر عرضها مدة خمسة أيام حكاية أسرة ممتدة تتكون من زوجين وجدين وعدد من الأحفاد، وتعاني من أزمات اقتصادية بسبب غلاء المعيشة، بالإضافة إلى هاجس الحصول على منزل، وارتفاع أسعار الأراضي، وهموم الفتاة وأحلامها. وفي ظل هذه الأزمات، يحاول أحد الأشخاص استغلال ضعفهم وتفرقتهم كي يظفر بالبيت والممتلكات، إلا أنهم يتحدون في النهاية ويتغلبون عليه.

في السياق، يقول مؤلف المسرحية ومخرجها محمد الحلال لـ "العربي الجديد" إن "هذه ليست التجربة الأولى التي نؤدي فيها أدوار فتيات. كانت هناك مسرحية سابقة حملت عنوان مدرسة المشاغبات، وقد عرضت عام 2010. هذا تحايل على الواقع لكننا تمكنا من إيصال قضاياهن إلى الناس. مع ذلك، نتمنى أن تحكي المرأة بنفسها عن قضاياها". يضيف: "في هذه المسرحية، جسدت دور الجدة، فيما أدى حسين عباس دور الأم".

ويعزو سبب تسمية المسرحية بـ "العيال كثرت"، المستوحى من المسرحية المصرية المعروفة "العيال كبرت"، إلى محاولة الاستفادة إعلاميا من شهرة الأخيرة. يضيف: "أفعل هذا فقط كلما توقفنا فترة طويلة عن العروض المسرحية الاجتماعية من أجل استفزاز الجمهور"، لافتاً إلى أن أبرز المسرحيات الاجتماعية التي قاموا بتمثيلها هي "خبصة خبصتين"، "شباب ميه ميه"، "شوشره"، "مدرسة المشاغبات"، بالإضافة إلى ما قدمناه من خلال المسرح التجريدي الذي حققنا فيه جوائز عدة.

ويؤكد على "أهمية المسرح بالنسبة للمجتمع، وخصوصاً أنه من وسائل التعبير الأولى عن معاناة واحتياجات الإنسان". يقول: "نسعى إلى زيادة الوعي الاجتماعي من خلال المسرح"، مشيراً إلى أهمية تعليمه للتلاميذ في المدارس.